(( .. أدبر رمضان .. وأقبل العيد .. ))

بسم الله الرحمن الرحيم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدبر رمضان المبارك، وأقبل عيد الفطر، سبحان الله لم نشعر بتلك الأيام الجميلة!! ذهبت وكأنها ساعات ! ذهبت وذهب معها العمر ونقص من حياتنا الشيء الكثير لكن لنسأل انفسنا سؤالاً " ماذا فعلنا في رمضان؟؟ هل عملنا بما يرضي الله سبحانه ؟! أم أننا عصينا وعملنا ما ارتضاه الهوى والنفس الامارة والشيطان؟ "

سبحان القائل في كتابه العظيم: { أيَّاماً مَعْدُودَاتٍ } سورة البقرة ، فها هو قد شارف على الرحيل وستذرف العيون الدمع الوبيل بفراق هذا الشهر الفضيل!!! ويجب علينا احبتي في الله ان نغتنم العشر الأواخر في طاعة الله والاكثار من القربات والعبادات حتى ننال الاجر العظيم وينجينا من العذاب الأليم ويجعلنا من عتقائه من النار لان لله سبحانه في كل ليلة عتقاء من النّار كما قال عليه الصلاة والسلام: ( ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) صحيح الترمذي.

يا احبتي مازال للوقت بقية ومازال النفس يخرج من الرئتان فاغتنم الفرصة قبل فوات الأوان وقبل ان : { تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى علَى مَا فَرَّطتُ في جَنبِ اللهِ } سورة الزمر،
وهذا موقف حصلّي البارحه: بينما كنت جالساً اتصفح المنتديات جاءني اخي وقال لي : " الليله هي ليلة العشر الأواخر " بصراحه تفاجأت وقلت في نفسي : " ما تجهزت شسوي ! " ثم سبحان الله جاءني تفكير غريب وهو ( ان كانت العشر الاواخر جاءت فجأة ولم تتجهز لها فكيف بالموت ؟! ) ! فلنطلب من الله الرحمة والهداية والصلاة لانه ارحم الراحيم وواسع المغفرة ويهدي من يشآء ويضل من يشآء وهو الهادي العليم بعباده.

وتذكر بأن ربك رحيم ودود كريم غفور رحمن توّاب فرحمته اوسع مما نظن ولا تدرك عقولنا رحمة وعفو ومغفرة الله سبحانه، فسبحان الذي أنزل سورة كاملة تتلى حتى زماننا والى ان يشاء الله باسم < الرحمن > ولم ينزل سورة بأي اسم آخر، وكذلك حينما نقرأ اي سورة ما عدا ( التوبة ) نقول " بسم الله الرحمن الرحيم ".

توبوا إلى ربكم وارجعوا إليه، فمن كان مقصّراً فليستغفر ومن كان منذباً ذنباً عظيماً فليتب منه وليرجع إلى ربه سبحانه وليتذكر بأنّ مغفرته اوسع من ذنوب عباده ورحمته ارجى من اعمال عباده، فنسأل الله بمنّه وكرمه ان يرحمنا برحمته ويغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا انه الغفور الرحيم.


أخوكم