الخميس، فبراير 21، 2013

(( .. عيش دور المتحري .. ))

بسم الله الرحمن الرحيم








(( .. شيفرة الكنز الكبير .. ))



يعيش أحمد وسعود في شقتهما في منطقة سلوى، وكان أحمد في صباح يوم الأحد يتصفّح إحدى الصحف المحلّيّه فوجد خبرًا لفت انتباهه كثيرًا وكان كالتّالي :


" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أعزائي ...

نرحب بكم في المسابقة الكبرى والأولى من نوعها في دولة الكويت .. وهي ( البحث عن شيفرة الكنز الكبير ) .. لذا من يرى نفسه محب للغموض والمغامره ويمكنه إيجاد شيفرة الكنز .. فعليه أن يتقدم إلى مقر شركتنا في :

منطقة السالمية - خلف مجمع سيتي سنتر "

عقد أحمد حاجبيه وقال في نفسه :

" شدعوه ! كنز كبير ! بس ليش يعقدونا باللي يسمونها شيفرات ؟! "

كان صديقه يدعى سعود جالسًا خلفه يتابع الأخبار - وهو عراقي يتمتع بخفة دم وطبع عفوي يعيش في الكويت وبسبب مخالطته مع أصدقائه في الكويت صارت لهجته خليط ما بين الكويتي والعراقي -  فقال له :

" شفيك أحمد ؟ "

عرض أحمد الصحيفة على سعود وقال له :

" شوف .. حاطين مسابقة عن كنز بس المشكله انك لازم تبحث عن الشيفره !!!  "

تمعن سعود النظر في الخبر ثم قال :

"  نعيه ... ما تفهم ! لازم يسوون لها شيفرات على مودن يختبرونك تقدر ولا لا ! "

نظر أحمد لسعود ساخرًا وقال :

" انزين بالله يعني تبي تحسسني انك راح تكتشف الشيفره ؟ "

" راح تشوف .. اخليك تيي عندي تبجي وتلحق وراي ............  "

دفع احمد سعود بيده وقال :

" ريح بالك احسن لك .. وخل هالشيفرات لأهلها "

في تلك اللحظة سمعوا طرق باب الشقة فخرج سعود وفتح الباب وكان ذلك ( فهد ) صديقهما الذي يعشق الألغاز الغامضه فحضنه سعود بقوه، فشعر فهد بأنّ سعود يريد منه شيئًا فقال فهد بصوت غير مسموع  :

" الظاهر هالحضن وراه مصلحة ! "

دفع فهد سعود وقال :

" قول شعندك ! ادري فيك مصلحجي "

ضحك سعود ثم قال :

" ولك اكو لغز اليوم قريناه بالجريده .. بصراحه يعجبك والسالفه فيها كنز ... ابيك تحل الشيفره على مودن يكون الكنز بيني وبينك .. لاني علمتك فلازم يكون لي حلاوه ! "

ابتسم فهد وقال :

" أصلًا توني قبل لا اجيكم قريت هالخبر بالجريده ثم رحت السالميه وجيتكم .. يعني اسمحلي مالك شي "

قال سعود مخاطبًا نفسه :

" عيل ما تسوى كل هالترحيب ! مالت علي .. إي والله .. حظي مصخم "

دخل فهد فرحب أحمد به، وجلسوا جميعهم ثم استئذن أحمد ليعد لهم القهوة العربيّه الشماليّة وبعدما انتهى وجاء بها قال فهد :

" لا تكفى .. ما احب هالقهوه .. طعمها مرّ ! ابي فرنسيّه طعمها حلو لذيييييييذ "

قال سعود :

" نهيمه والله ... أقول اشرب هالقهوه لا اشربكياها غصب "

ضحك فهد ثم قال :

" سعود والله ما احبها .. انزين خلاص جيبولي جالسكي عشان تخف مرارتها "

رد سعود :

" اكل تمر احسن من الجالكسي، أحمد قوم جيب التمر ... ولك غبي دوم تنساه ! "

قام احمد واحضر التمر فقدمه لفهد فأخذ تمرة واحده وأكلها ثم شرب فنجانًا واحدًا من القهوة العربيه ثم تحدثوا عن موضوع شيفرة الكنز، فقال سعود :

" اي صج ... شقالولك لما رحت لهم ؟ "

كان فهد متكئًا بمرفقيه على الأريكه وقدمه اليمنى فوق فخذه الأيسر .. فقال :

" قالوا لي مكان الكنز أما الشيفره فما علموني شنو هي !!! بس عطوني تلميحات ! "

رد سعود بنبرة حماس :

" شنو هالتمليحات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

تنحنح فهد ثم قال :

" قالوا :

تدخل  شارع الخليج - من صوب الشويخ - ثم تقدم لين تصير مستشفى الأميري على يمينك .. فلما تكون على يمينك .. تكون بداية شيفرة الكنز ! ثم تقدم لين توصل للدوار ... خذ يمين وبعد ما تمشي شوي .. راح يكون على يمينك مصافط أول مجمع .. ادخل هناك ... فلما تدخل هالمصافط ... راح تلقى من ناحية اليمين صندوق كبير بداخله الكنز ... وجنبه بوصله ! فمن خلال ما سبق يمكنك استنتاج ماهية الشيفره ! "

شعر سعود بدوار وهو لم يفهم شيئًا فقال :

" صخام والله ! شنو هالخزعبلات ودوخة الراس ! "

ضحك أحمد ثم قال :

" يا حبيبي .. يرحم والديكم اتركوا عندكم هالتعقيد .. وانشغلوا بشي احسن منه "

ابتسم فهد بكل ثقة وقال :

" بإذن الله راح اكتشف هالشيفره .. والكنز بيكون لصالحي ! "

ثم وقف من مكانه واستدار ناحية الباب وقال :

" انا بمشي ادور على هالشيفره ... وهم مالي خلق زحمه ! فلازم امشي مبجر من الحين ... واللي بيروح وياي يجيني للسياره قبل لا امشي "

خرج فهد وأغلق الباب، وبعد ثوانٍ من الصمت قال أحمد :

" سعود تبي تروح وياه ؟ "

رد سعود مازحًا :

" اي بروح ... وانت خلك هني مجثي "

ابتسم احمد وقال :

" من يومك أثول مو صاحي يا سعود ... روح عسى الله يوفقك "

نزل سعود إلى السياره ومن ثم انطلقا هو وفهد نحو شارع الخليج وفي الطريق هناك كلما مرّا على ما هو مذكور في الخريطة قالا :

" مستشفى .... دوّار .... مصافط .... البوصلة "

حتى وصلا إلى نهاية الخريطة عند الصندوق ولم يلاحظا أي شيء يحل الشيفره ! لكن لفت انتباه فهد شكل البوصله ! إذ أن حرف ( E ) هو الوحيد موجود ! اما باقي الحروف فقد مُسحت، وبعد ساعات من  التفكير العميق ارتسمت ابتسامة يملؤها الثقه الكبيرة بالنفس على وجه فهد ثم تمتم قائلًا :

" عرفت الشيفره ! الحل يكمنُ في العلامات ! يا روعة الأمل لما يكون حل للشيفره "

ابتسم سعود ثم قبّل فهد على خده بقوّه وقال بحماس وإعجاب بذكاء فهد :

" نهيم بيتك ... والله إنّك ذكي يا فهد "




السؤال في هذه القصه : ما هي الشيفره ؟ ;)

الثلاثاء، فبراير 05، 2013

(( .. عيش دور المتحري .. ))

بسم الله الرحمن الرحيم


طبعًا قبل لا أبدأ كتابة القصة .. أحب أقولكم إن هالنّوع من الألغاز هو أول تجربة لي ..
لذلك لا تدققون حيل على الأخطاء ! :P

ولكن اللي ابيه منكم فقط هو ( الاقتراحات والآراء ) لتطوير مستواي - بإذن الله - في هذا المجال اللي اشوفه اقرب لي من غيره من انواع القصص ..


والآن أترككم مع القصه ... !

___



(( .. الرّموز الغامضه .. ))





بدر تاجر له شركاته الكثيره في دولة الكويت ويعيش في منزل كبير فاره جميل مع أُختيه ( دلال وأمل )، دلال أكبر من أمل بسنتين وهي ليست جميله بل أختها - أمل - أجمل منها بكثير لذلك تشعر دلال بالغيرة منها دائمًا.

في أحد الليالي كان التاجر بدر جالسًا في حديقة منزله وسط صرصرة الصراصير وهدير الماء الذي يشعر المرء حياله بالسكينة والهدوء - وهدير الماء يصدر من خلال مجسّم لشلال ماء قد اشتراه بدر في إجازته من إحدى دول أوروبا - فطلب من أخته دلال - عن طريق الوتس أب - أن تعدّ له طعام العشاء فغمغمت بضجر :

" اففف والله مالي خلق اسوي !!! أمل شرايج تسوين له ؟ عفيه الله يخليج ! "

كانت أمل تتحدث في برنامج ( الواتس اب ) مع صديقتها المقرّبة المحبّبة إليها عندما طلبت منها دلال ذلك فغضبت وقالت :

" كله علي ؟ سوي شي بحياتج يفيد غيرج! كل شي مالج خلق ! مالت "

تجهمت دلال وقالت :

" جبي .. انا كل يوم اسوي عشا أصلًا ! مالت عليج والله "


 ثم قامت وفي طريقها  فصلت ( الرّاوتر ) كي تثير غضب أمل !! وأكملت طريقها إلى المطبخ لكنّ أمل لم تبالِ كثيرًا فهي تعلم حقيقة دلال المزاجيّه.


بعدما انتهت دلال أخذت الطعام إلى الحديقه حيث ينتظرها بدر ووضعته على الطاوله ثم رجعت إلى الغرفه، واستلقت على سريرها تنتظر رسالة من أخيها لتقرأ منه مديحًا لطباخها .. لكنّها لم تجد شيئًا من ذلك مما أثار غضبها ! وبعد لحظات جاءتها رساله من بدر ففرحت .. ثم قرأتها وكانت الرساله :

" دلال .. إن شاءالله باجر الصبح بروح مجمّع الأفنيوز وبآخذكم وياي .. عشان ابي ذوقكم بشغله ماشي ؟ "

ردت دلال بيأس وإحباط :

" إن شاءالله "

ثم قالت في نفسها :

" اففف انا غلطانه اسويله عشا ! ناطره وناطره .. وآخرتها ما يقولي مشكوره عالاقل !!! غثيييث "


فضحكت أمل عليها ثم قذفت دلال بالوسادة على وجه أمل لتسكتها ثم ناما مبكّرًا.

وفي صباح اليوم التّالي انطلقوا إلى المجمّع وهناك شعر بدر بأنّ ثمّة شخص يراقبه ! فتوقف والتفت وراءه وهمهم :

" أعتقد إني عرفته .. ماكو غيره .. صارله جم يوم يلاحقني !! "

فقالت أمل :

" شفيك بدر ؟ "

فقال بنبره مضطربه :

" لا لا .. ماكو شي ! "

فهمست أمل لدلال :

" احس ان في واحد قاعد يلاحقنا !! عشان جذي بدر كان يتلفت وراه ! "

ردت دلال بثقة مزيفه :

" شفيج اصلا يمكن هو يبيني .. لان تدرين فيني حلوه والكل يبيني ! اصلا حتى لو لحقني بروحي ماراح اعطيه وجه .. مو شي جديد علي يا أمل ! "

قالت أمل في نفسها :

" مصدقه عمرج حدج والله ! "

بعدما انتهى بدر من شراء الملابس والعطور رجع إلى المنزل وهناك وجد رسالة تهديد في ممر منزله ! ويبدو أن ذلك الشخص قد ألقاها في الممر من أسفل الباب بعدما خرجوا إلى الأفنيوز، فألقى عليها نظره وتغيّرت ملامح وجهه فارتبك، ولاحظت أمل ذلك بينما دلال دخلت قبلهما إلى غرفتها، فقالت أمل :

" أحس أن فيك شي !!! بصراحه اليوم حسيت ان في شخص غريب يلاحقنا ثم هالرساله الغريبه ! قول شفيك ؟ ترى انا اختك ! "

سكت بدر قليلًا وخفض رأسه ثم قال بشحوب :

" لا مافي شي صدقيني ! الحين بروح مكتبي بالسرداب ... وانتو روحو نامو "

نظرت أمل إليه بإشفاق وليس في يدها حيلة، أمّا بدر فكان في مكتبه أمام جهاز الحاسوب الشخصي - اللاب توب - فلما دخل على البريد الإلكتروني وجد رسالة من مجهول يقول فيها :

" شوف يا بدر ... يا إنّك تدفع لي ثلاثة ملايين دينار أو إني راح أقتلك ! ترى انت غني .. وإذا عطست يطلع من خشمك فلوس ! فلا تصير بخيل فوق راسي !!! بعطيك مهله من الحين لبعد شوي ... وإن ما رديت لي خبر ... فراح أدخل عليك في بيتك .. وأقتلك وآخذ الفلوس غصب ! وأنت تدري فيني مجنون وأسويها .... ولا تحاول تبلغ الشرطة ... لاني قاعد اراقبك ... واراقب حتى رسايلك ... فلا تحاول تلعب علي ...... يالله في أمان الله ! " 

قال بدر  محدّثًا نفسه :

" هذي ثاني رساله ! خل نقول ثالث رساله .. لان الاولى هي لما لحقني بالمجمّع .. فكانت رساله غير مباشره أنّه يبي مني شي !!! والثانيه اللي لقيتها بالممر وكانت مثل هالرساله تقريبًا ... والاخيره هي هذي اللي قاعد اقراها ! المشكلة إني عطيته وجه زياده عن اللزوم بالأيام اللي طافت ! بس بطنشه .. واللي فيها فيها ! وخل يسوي اللي براسه إذا فيه خير .. ماراح أعطيه شي "


احتار بدر في التعامل مع هذا المجرم، وبعد تفكير عميق جاءت في رأسه فكره وهي ( كتابة رمز نداء استغاثه وإرساله عبر الهاتف لأذكى المحققين في الكويت ) وهذا المحقق صديق له .. فكتب هذا الرقم في الرساله وأرسله :



505

وصلت هذه الرساله إلى المحقق شاكر - وهو محقق متخصص في الرّموز الغامضه - فقرأها وعلم من خلال الرمز :

505 والذي إذا حوله إلى حروف لاتينيه - إنجليزيه - فسيصبح SOS
والتي تعني أنّه ( نداء استغاثه ) ! فأدرك أنّ حياة التاجر في خطر !!! 

فطلب من رجال الشرطه بالانطلاق نحو منزل بدر وحراسته من شر ذلك المجرم لكن فات الأوان فقد وجدوا بدر جثة هامده على مكتبه بسبب رصاصة استقرت في رأسه من الخلف ! وأختيه يبكيانه ! ولاحظ أحد الضبّاط رساله مرمزّه أسفل حاسوبه الشخصي وهي :



وبعد لحظات دخل ثلاثة من الرّجال .. يعملون في شركات بدر :

الأول : هاني / مدير ماليه 

الثاني : محسن / مراقب شئون الموظفين 

الثالث : مشعل / مستشار خاص

وبعد طرح الأسئله عليهم وعن سبب مجيئهم .. كانت الاجابات متشابهه وهي ( زيارة روتينيه ) ! وبعد سؤالهم عن وجود أعداء للمجني عليه .. أنكروا ذلك لكن قد يوجد من يطمع في ماله فيهدده لأجل ذلك.

بعد الاستجواب .. اعطى ذلك الضابط الرسالة للمحقق شاكر فتمعنّ النّظر فيها ودقق وفكّر حتى توصّل إلى معرفة الجاني بعدما فك تلك الرموز.


من القاتل ؟

ويُفضّل أنّكم تقولون لي .. شلون عرفتوا حل هذا اللغز ؟؟؟ عشان تكون الاجابه كاملة ;)

ملاحظه : يوجد رموز وضعها بدر لأجل تضليل القاتل عن فهم هذه الرموز .. لذلك وضع إسم القاتل بين تلك الرموز الكثيره