الثلاثاء، فبراير 05، 2013

(( .. عيش دور المتحري .. ))

بسم الله الرحمن الرحيم


طبعًا قبل لا أبدأ كتابة القصة .. أحب أقولكم إن هالنّوع من الألغاز هو أول تجربة لي ..
لذلك لا تدققون حيل على الأخطاء ! :P

ولكن اللي ابيه منكم فقط هو ( الاقتراحات والآراء ) لتطوير مستواي - بإذن الله - في هذا المجال اللي اشوفه اقرب لي من غيره من انواع القصص ..


والآن أترككم مع القصه ... !

___



(( .. الرّموز الغامضه .. ))





بدر تاجر له شركاته الكثيره في دولة الكويت ويعيش في منزل كبير فاره جميل مع أُختيه ( دلال وأمل )، دلال أكبر من أمل بسنتين وهي ليست جميله بل أختها - أمل - أجمل منها بكثير لذلك تشعر دلال بالغيرة منها دائمًا.

في أحد الليالي كان التاجر بدر جالسًا في حديقة منزله وسط صرصرة الصراصير وهدير الماء الذي يشعر المرء حياله بالسكينة والهدوء - وهدير الماء يصدر من خلال مجسّم لشلال ماء قد اشتراه بدر في إجازته من إحدى دول أوروبا - فطلب من أخته دلال - عن طريق الوتس أب - أن تعدّ له طعام العشاء فغمغمت بضجر :

" اففف والله مالي خلق اسوي !!! أمل شرايج تسوين له ؟ عفيه الله يخليج ! "

كانت أمل تتحدث في برنامج ( الواتس اب ) مع صديقتها المقرّبة المحبّبة إليها عندما طلبت منها دلال ذلك فغضبت وقالت :

" كله علي ؟ سوي شي بحياتج يفيد غيرج! كل شي مالج خلق ! مالت "

تجهمت دلال وقالت :

" جبي .. انا كل يوم اسوي عشا أصلًا ! مالت عليج والله "


 ثم قامت وفي طريقها  فصلت ( الرّاوتر ) كي تثير غضب أمل !! وأكملت طريقها إلى المطبخ لكنّ أمل لم تبالِ كثيرًا فهي تعلم حقيقة دلال المزاجيّه.


بعدما انتهت دلال أخذت الطعام إلى الحديقه حيث ينتظرها بدر ووضعته على الطاوله ثم رجعت إلى الغرفه، واستلقت على سريرها تنتظر رسالة من أخيها لتقرأ منه مديحًا لطباخها .. لكنّها لم تجد شيئًا من ذلك مما أثار غضبها ! وبعد لحظات جاءتها رساله من بدر ففرحت .. ثم قرأتها وكانت الرساله :

" دلال .. إن شاءالله باجر الصبح بروح مجمّع الأفنيوز وبآخذكم وياي .. عشان ابي ذوقكم بشغله ماشي ؟ "

ردت دلال بيأس وإحباط :

" إن شاءالله "

ثم قالت في نفسها :

" اففف انا غلطانه اسويله عشا ! ناطره وناطره .. وآخرتها ما يقولي مشكوره عالاقل !!! غثيييث "


فضحكت أمل عليها ثم قذفت دلال بالوسادة على وجه أمل لتسكتها ثم ناما مبكّرًا.

وفي صباح اليوم التّالي انطلقوا إلى المجمّع وهناك شعر بدر بأنّ ثمّة شخص يراقبه ! فتوقف والتفت وراءه وهمهم :

" أعتقد إني عرفته .. ماكو غيره .. صارله جم يوم يلاحقني !! "

فقالت أمل :

" شفيك بدر ؟ "

فقال بنبره مضطربه :

" لا لا .. ماكو شي ! "

فهمست أمل لدلال :

" احس ان في واحد قاعد يلاحقنا !! عشان جذي بدر كان يتلفت وراه ! "

ردت دلال بثقة مزيفه :

" شفيج اصلا يمكن هو يبيني .. لان تدرين فيني حلوه والكل يبيني ! اصلا حتى لو لحقني بروحي ماراح اعطيه وجه .. مو شي جديد علي يا أمل ! "

قالت أمل في نفسها :

" مصدقه عمرج حدج والله ! "

بعدما انتهى بدر من شراء الملابس والعطور رجع إلى المنزل وهناك وجد رسالة تهديد في ممر منزله ! ويبدو أن ذلك الشخص قد ألقاها في الممر من أسفل الباب بعدما خرجوا إلى الأفنيوز، فألقى عليها نظره وتغيّرت ملامح وجهه فارتبك، ولاحظت أمل ذلك بينما دلال دخلت قبلهما إلى غرفتها، فقالت أمل :

" أحس أن فيك شي !!! بصراحه اليوم حسيت ان في شخص غريب يلاحقنا ثم هالرساله الغريبه ! قول شفيك ؟ ترى انا اختك ! "

سكت بدر قليلًا وخفض رأسه ثم قال بشحوب :

" لا مافي شي صدقيني ! الحين بروح مكتبي بالسرداب ... وانتو روحو نامو "

نظرت أمل إليه بإشفاق وليس في يدها حيلة، أمّا بدر فكان في مكتبه أمام جهاز الحاسوب الشخصي - اللاب توب - فلما دخل على البريد الإلكتروني وجد رسالة من مجهول يقول فيها :

" شوف يا بدر ... يا إنّك تدفع لي ثلاثة ملايين دينار أو إني راح أقتلك ! ترى انت غني .. وإذا عطست يطلع من خشمك فلوس ! فلا تصير بخيل فوق راسي !!! بعطيك مهله من الحين لبعد شوي ... وإن ما رديت لي خبر ... فراح أدخل عليك في بيتك .. وأقتلك وآخذ الفلوس غصب ! وأنت تدري فيني مجنون وأسويها .... ولا تحاول تبلغ الشرطة ... لاني قاعد اراقبك ... واراقب حتى رسايلك ... فلا تحاول تلعب علي ...... يالله في أمان الله ! " 

قال بدر  محدّثًا نفسه :

" هذي ثاني رساله ! خل نقول ثالث رساله .. لان الاولى هي لما لحقني بالمجمّع .. فكانت رساله غير مباشره أنّه يبي مني شي !!! والثانيه اللي لقيتها بالممر وكانت مثل هالرساله تقريبًا ... والاخيره هي هذي اللي قاعد اقراها ! المشكلة إني عطيته وجه زياده عن اللزوم بالأيام اللي طافت ! بس بطنشه .. واللي فيها فيها ! وخل يسوي اللي براسه إذا فيه خير .. ماراح أعطيه شي "


احتار بدر في التعامل مع هذا المجرم، وبعد تفكير عميق جاءت في رأسه فكره وهي ( كتابة رمز نداء استغاثه وإرساله عبر الهاتف لأذكى المحققين في الكويت ) وهذا المحقق صديق له .. فكتب هذا الرقم في الرساله وأرسله :



505

وصلت هذه الرساله إلى المحقق شاكر - وهو محقق متخصص في الرّموز الغامضه - فقرأها وعلم من خلال الرمز :

505 والذي إذا حوله إلى حروف لاتينيه - إنجليزيه - فسيصبح SOS
والتي تعني أنّه ( نداء استغاثه ) ! فأدرك أنّ حياة التاجر في خطر !!! 

فطلب من رجال الشرطه بالانطلاق نحو منزل بدر وحراسته من شر ذلك المجرم لكن فات الأوان فقد وجدوا بدر جثة هامده على مكتبه بسبب رصاصة استقرت في رأسه من الخلف ! وأختيه يبكيانه ! ولاحظ أحد الضبّاط رساله مرمزّه أسفل حاسوبه الشخصي وهي :



وبعد لحظات دخل ثلاثة من الرّجال .. يعملون في شركات بدر :

الأول : هاني / مدير ماليه 

الثاني : محسن / مراقب شئون الموظفين 

الثالث : مشعل / مستشار خاص

وبعد طرح الأسئله عليهم وعن سبب مجيئهم .. كانت الاجابات متشابهه وهي ( زيارة روتينيه ) ! وبعد سؤالهم عن وجود أعداء للمجني عليه .. أنكروا ذلك لكن قد يوجد من يطمع في ماله فيهدده لأجل ذلك.

بعد الاستجواب .. اعطى ذلك الضابط الرسالة للمحقق شاكر فتمعنّ النّظر فيها ودقق وفكّر حتى توصّل إلى معرفة الجاني بعدما فك تلك الرموز.


من القاتل ؟

ويُفضّل أنّكم تقولون لي .. شلون عرفتوا حل هذا اللغز ؟؟؟ عشان تكون الاجابه كاملة ;)

ملاحظه : يوجد رموز وضعها بدر لأجل تضليل القاتل عن فهم هذه الرموز .. لذلك وضع إسم القاتل بين تلك الرموز الكثيره 


هناك 6 تعليقات:

  1. محسن

    الرموز فيه على الجنب نقط على حسب عدد النقاط اخترت الحروف يعني اول صف كان فيه خمس نقط فعديت خمس خانات و طلع حرف s
    بعدين بالجانب الثاني ارقام و رتبت الاحرف على اﻻرقام و طلع mohsen

    ردحذف
    الردود
    1. أحسنت :)

      بس ما عرفتنا عن نفسك ^_^

      شكرًا لمشاركتك

      حذف
  2. بعض البشر غامضه جدا فلاتفهم مايدور بخاطرها وترﯼدائمن ملامح وجيههم علامة? استفهام فالاغلب لانستطيع ان نرضي هذه الفئات من الناس بسبب غموضهم لانك لاتعرف ماذا يريدون?? ??

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك جميل جدا ..
      لكن عفوًا ... لم تكن تلك الصورة لأجل الاراء
      بل لأجل قصة كتبتها واردت منكم معرفة القاتل من خلال الرموز !

      شكرًا لك

      حذف
  3. والله مجال باين انه جميل.. الله يوفقك ومن تقدم لـ تقدم ان شاء الله.. Hayo0os

    ردحذف
    الردود
    1. ويوفقج يا هيوص ..
      تسلمين على تعليقج المشجع ..

      حذف

( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )