السبت، مارس 14، 2015

(( .. لغز الرّؤوس الثّلاثة .. ))

بسم الله الرّحمن الرّحيم

روايـــــــــــــــــــــــــــــه

لغز الرّؤوس الثّلاثة




الفصل الأوّل



       تجمّع مجموعة من الفتية حول فتاة تُدعى ريينا، لها شعر غجري، لونٌ نادرٌ في بلدتها، حيث يميل إلى اللون الذّهبي، وعلى أطراف خصلتها لون كستنائي. كانوا يضربونها بلا رحمة، ثم سرقوا محفظتها، وهربوا.



صرخت ريينا باكية:

- تبًّا لكم أيّها الأشقياء، لن أسامحكم ما حييت.



مرّ من جانبها شاب ذو هيبة، وشخصية وقورة، يمشي بثبات، فلفت انتباهه تلك الفتاة الباكية، فمضى إليه، وسألها:
- ما بك يا فتاة؟



مسحت دموعها بطرف كم الثوب، واجابته:
- أوغاد صبية، ضربوني، وهربوا.
- لماذا؟
- لا أعلم، وقد سرقوا مني محفظتي.
- وكم سرقوا منك؟



فكّرت ريينا بحجم المبلغ، لكنها نسيته تمامًا. ثم برزت ابتسامة ماكرة على شفتيها، وقررت استغلال هذا الشاب، الذي بدا
لها أنّه ثري، فقالت له:
- أظن أنّ المبلغ مليون دينار.



ردّ عليها بلا مبالاة:
- مبلغ زهيد، سأسحب لك المبلغ حالًا.



دُهشت ريينا، وحملقت في وجهه غير مصدّقة بما سمعته، فردّت عليه ببلاهة:
- أأنت جاد؟
- وهل تظنّينني مازحًا؟ نعم جاد.



قالت ريينا في نفسها:
- يا إلهي، من أين جاءني هذا الكنز؟! سأستغله لمصلحتي، فأظنّه لديه ثروة ضخمة.



سلّم لها شيكًا بهذا المبلغ، فكاد أن يطير قلب الفتاة لولا أن ثبّته الله لها.



وحين هم الثري بالانصراف، سألته ريينا:
- عذرًا، ما إسمك؟
- وهل يهم؟
- ليس كثيرًا، لكن ..



قاطعها:
- "ليس كثيرًا"؟ إذًا، لا حاجة لك بمعرفة إسمي.



قالت بسرعة:
- يهمني حقيقةً.



أجابها:
- مشعل! وأهلًا بك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )