الجمعة، فبراير 12، 2016

كتابي الإلكتروني الشّعري الأوّل






بسم الله الرّحمن الرّحيم


شكر خاص
لمصمّمة الغلاف
مُنى








زهرة التّفّاح الذهبيّة

نصوص وخواطر



























إهـــــــــــــــــداء

إلى من ملكتني ..
واستوطنت كياني الآسر بها ..
جيمي ..




























الفصل الأوّل
نصـــوص




















سأحكيكِ روايةً خالدةً
تحوي تفاصيلُها الحُب والشّوق ...
وجمال الحياة


***

ليْتَ كلّ ما حوْلي أنتِ
وليتَكِ كُلّ ما حوْلي!!

***
تتجمّدُ أوصالي
حينما أسمعُ صوتكِ

***

كُلُّ شيءٍ فيني
يشهدُ عليّ بحبّكِ

***

سألوني: أحبيبتُكَ جميلةٌ؟
فأجبتُهُم: الجمالُ هيَ.

***

أكتبُ لكيْ تقرأَ هيَ
ويزدادَ جنونها بيَ
فلا يهمّني منْ لا يقرأُ سُواها

***

حينما هممتُ بالعمل
كانت هيَ تجلس بجواري
فنظرتُ إلى عينيْها
 وانشغلتُ بهما ونسيتُ عملي!

***



قسمتُ قلبي نصفيْن
 نصفٌ يحبّكِ
والنّصفُ الآخرُ لا يريدُ غيركِ

***


حبّكِ ملأ الوريد
 يا رونقي الفريد
يا منْ تسكنُ في عمقي البعيد

***

بين الميم
وغزال الرّيم
حكايا وجنون
وقلبٌ مفتون

***

أبتسم طربًا حينَ أسمعُ صوتَها
وعندما تضحكْ
 يطيرُ قلبي حبًّا في سمائها

***


جنوني بك يفوق تصوّراتك

***

أحبّك حدّ اختراق سقف الكفاية!

***

أصبحتِ في عينيّ ..
قياسًا لكلّ الجمال

***

ثوبكِ العيد جميلٌ
لكنّك حين ترتدينهُ
يكون أجملَ وأكثرَ أناقةً

***

أموتُ في حبّكِ لكيْ أحيا
 وأحيا على حبّكِ حتّى أموتْ


***



كلماتي التي أكتُبُها إليكِ ..
لا تُنْهيها نُقْطَهْ


***

عينايَ ضريرتان منْ كلّ شيءٍ سواكِ

***

يقول النّاس، عادةً، في كل صباحٍ:
"الشّمسُ أشرقتْ"
وأنا أقولُ لهمْ:
"حبيبتي ابتسمتْ"

***

عيناها تلمعان كالنجوم
ويسطع من خدّيها نورُ الشّمسِ
هي الفلكُ الذي تدورُ فيهِ الكواكبُ الصّماءْ
حبّها يملؤني جنونًا 
هيَ كالشّهبِ في الفضاءْ
جميلةٌ تسلبُ عقولَ النّاظرينْ


***



أنتِ زخرفةٌ مطرّزةٌ بحروفِ الحُبِّ
مرسومةً على جدرانِ وجداني



***


تتنافسُ الأقمارُ بينها بشأنِكِ
وتتطلّعُ الأزهارُ نحوكِ
تتمنّى جميعها أنْ تكونَ أنتِ


***

اشتقتُكِ كثيرًا، كثيرًا ..
كثيرًا، كثيرًا، وكثيرًا
وأكثر منْ كثيرًا
أضعاف .. أضعافًا!


***

الليلُ طويلٌ
ويكونُ أطولَ في غيابِكِ











__








الفصل الثّاني
خــــواطر
























ليلتي تلك

ليلتي تلك
جميلةٌ وهانئةٌ
حين أنام بها على نبرةِ صوتكِ
وحينما أستيقظ صباحًا
أهمّ بالتقاطِ هاتفي سريعًا
فأحدّق فيه بعينٍ واحدةٍ
والأخرى شبهَ مغلقةٍ 
فمازال النّعاس يعشعشُ في جسدي
فأبحثُ عنْ آخر إشعاراتي
وقلبي ينبضُ شوقًا لحديثها الصّباحي
لكلامها، تطمئنني بوقت استيقاظها
وحين أجد منها شيئًا
يبتسمُ قلبي
فأدخل على عجل لأقرأْ
فأردّ عليها بشفةٍ بشوشةٍ
وأناملٌ تكتبُ إليْها بحُبٍّ
ثم أكتبُ لها، ككل صباحٍ، سطرًا من الشِّعر
لعينيْها الواسعتيْن الهادئتيْن
لفتنة الثّغر
وسدول الشَّعر
أكتبُ بجنون القلم
هي البلسم
هي المبسم
هي الحقيقة الأسمى
والرّوح المستفيضة بالهيام
والنّفس التي لا تنادي إلّا بإسمها
والقلب الذي لا يخفقُ إلّا بحروفها















_____









ليلتان غائمتان

ليلتانِ غائمتانِ
بلا قمرٍ، ولا نجومٍ
ظلامٌ فوق ظلامْ
ووحدة، وذبول
كزهرةٍ لم يُسقها السّاقي منذُ أيام
كنجمةٍ شاحبةٍ في الفضاء
لا أنيسَ لها، ولا وجود، كالعدم

***

أنت نورُ كوني الذي يُمحي ظلامي
ويمنحني لمعانًا
يجعلُ منّي نجمةً لها قيمةَ الوجودِ
ويمدُ القمر بالنّورِ ليضيءَ عالمي
ويزيّنهُ بسحرِ هدوئهِ

***

ليلتان كسنتيْنِ
وأكثر
ساعاتي تمرُّ مثل السّنينْ
وأحيانًا .. لا تكادُ تمرّ
كأنّ الوقت يتعمّد الوقوف لبرهةٍ
امضي .. تحرّك
لا تبطئ عليّ
فعقاربُكَ سيْفان
يمزّقان روحي شوقًا
في كل ثانية














____




حبيبتي .. اشتقتُكِ كثيرًا


هذا الليل طويلٌ
طويلٌ جدًّا بغيابكِ
وددتُ لو أنّ بوسعي التّحكم بالوقتِ
لجعلتُ الثّواني تجري كالبرقِ الخاطفِ
ولكان الزّمنُ كلمحِ البصرِ
ولاندثر الشّوقُ منّي
ولفرّ النّومُ عنّي
ولجعلتُ وقتَ الحديثِ معكِ
أطولَ أوقاتي
وسأوقف حركةَ كلّ شيءٍ حولنا
أختكِ المطربةُ
وطرقُ بابِ غرفتكِ
واتّصالات هاتفكِ 
وبكاء ابنة أختكِ
وتنقّل أخيكِ من غرفةٍ إلى أخرى
وملاحقةُ بناتِ أقاربكِ بكِ أينما جلستِ
***
حبيبتي
اشتقتُكِ كثيرًا
ففي كل ثانيةٍ تمرّ أزداد شوقًا!
وفي كلّ دقيقةٍ تمضي
أرجو اللهَ أنْ تكونَ الدّقيقةَ القادمة
هي لحظة اللقاء
وذهاب الأشواق!!  








_____
















أتسأليني؟

تسألني: أتحبُّني؟
فأُجيبُها: أتسألينني عن قلبي الذي يخفق كلّما سمع إسمك؟ 
أتسألينني عن عقلي الذي افتقدّتُه منذُ أحببتُكِ
أتسألينني عن كياني الذي رسمتُ صورتٓكِ على جدرانه!؟
أتسألينني عن روحي التي اختلطتْ بروحكِ
أتسألينني عن الجنون الذي أعيشه معكِ؟ 
وجّهي سؤالكِ هذا لعتبةِ البابِ
وقطط الشّارع
والصّخور الموجودة أمام منزلي
اسئلي جدار غرفتي
وهاتفي
أتعلمين مدى جنوني بكِ؟
أتعلمين مدى هيامي فيكِ؟
رُبما لا تعلمين
ورُبما يقينكِ بحجم حبّي يُلجم لسانكِ حياءً!
أنا لا أحبّكِ فقط، ولا أعشقكِ فقط
أنا، يا حبيبتي، أحبّكِ فوق الحُبّ أضعافًا
وفوق العشقِ زيادةً لا يُدركها قلبكِ
إنّني باختصارٍ ... أعشقكِ عشقًا يفوقُ كلِّ شيءٍ







_____
























مجنونها وانتهى

يومان بائسان
 لم أسمع بهما صوتها ولا همسها
 يومان تعيسان
 كانتا خاليان من كل بسمة
 من كل ألوان الحب
 وحين هاتفتها
 وعاتبتها
 رجعت الألوان
 وعادت الحياة إلى قلبي
 تدفّق الحب من جديد
 وأشرقت شمسي
 وهلّ قمري
 فقد كانت ساعة أحادثها
حدثتها بالعتب
 باللوم، وبالحب
 هي أجمل الساعات
 هي أجمل اللحظات
 والأجمل هو أنّ حبيبتي سعيدة بهذه السّاعة
 ولو كنتُ أعلم بأنّ هذا سيسعدها هكذا
 لما أغلقتُ الهاتف!
 أحبّها وكفى
 أعشقها وفقط
 مجنونها وانتهى







_____

















 ليتٓ الزّمان يقفُ إلى جانبنا



كلّما مرّت دقيقة 
 يزدادُ شوقي إليكِ 
يمضي الوقتُ ببطئٍ
كأنّه لا يريدُ أنْ ينقضي
 لقد قتلني هذا الشّوقُ
 ومزّقني إلى أشلاءٍ
أتعلمين حبيبتي بأنّني أطمعُ بكِ؟
وددتُ لو أحادثكِ جُلّ وقتي 
وعلى مدارِ اليومِ
 ليتٓ الزّمان يقفُ إلى جانبنا
 ويكون بطيئًا حين أكونُ معكِ
وسريعًا عندما أشتاقُ لكِ



_____



أنا وحبيبتي والقمر


(1)

في ليلة البدر
جلستُ بجانب حبيبتي
على تلّةٍ مرتفعةٍ قليلًا
يملؤها الفيافي
وريح هادئة تمنحنا السّكينة
كان الهدوء الصّاخب يخيّم على المكان
حدّ ما يسمع همس أحدنا الآخر
وحين حلّ منتصف الليل
استلقتْ قريرة قلبي في مكانها
ووضعت رأسها على فخذي
وإحدى يداي بين يديها، تضمُّها على نحرها
نامتْ، وعلى شفتيها ارتسمتْ ابتسامة
تأمّلتُ وجهٓها لساعةٍ دونٓ أنْ أرفع عينايْ
كانتْ ملامحُها كمغناطيسٍ عظيمٍ
لا يمكنُ للنّاظرِ أنْ يحوّل مقلتاهُ عنْها 
فهيٓ جذّابةٌ في كلّ أحوالها
حين تحزنُ، وتفرحُ، وتبكي، وتضحكُ
وتنامُ، بلْ حتى عندما تستيقظْ، هي فاتنةٌ!
وبعد تلكٓ السّاعةِ، نظرتُ إلى الأعلى
فرأيتُ أنّ ضوء القمر ينيرُ الظّلامٓ


(2)

كنتُ أنظر إليه بنظراتٍ شاردةٍ
وبعد دقيقةٍ، ابتسمتُ بلا شعورٍ منّي
فبرزتْ عينا القرصٓ المضيءْ
وسألني عنْ سببِ ابتسامتي!
فأجبتُهُ "عجبًا لأمرِ البشرِ
كيفٓ يعجبونٓ بكٓ أيّها القمرٓ
وفي وجهِ حبيبتي الرّونقُ والسّحرُ؟-
امتعضٓ وجهُهُ، وردّ بلهجةٍ مفعمةٍ بالكبرياءِ:
-أنا الأجملُ
أنا الأكملُ
ولا يهمّني منْ كانٓ
ومنْ سيكونْ!
فأنا هُنا منبع السّكونْ
واسئل العاقلٓ والمجنونْ
عنّي، من أكونْ
كلّهم يعلمُ بأنّني ملهمُ الشّاعرٓ في شعرهِ
والحكيمٓ في حكمتهِ
والعالمٓ في علمهِ


(3)


ازدادتْ ابتسامتي توسّعًا، وقلتُ لهُ:
-صدّقني، لو رآها الشعراءُ لاستغنوا عنكٓ
وتفجّرتْ منْ قلوبِهُمُ بُحورًا منٓ الأشعارِ
ولو تأمّلها الحكماءُ، لانْصرفوا عنكٓ إليها
ولانبثقتْ منْ عقولِهُمُ لآلئٓ الحكمِ
ودُرٓرٓ الأقوالِ الخالدةِ!
كفاكٓ عبثًا أنْ تحاول مقارنةٓ نفسكٓ بها
فهي حين تبتسمُ، تتوهجُ ثناياها
ويسطعُ منها النّورْ.
حينذاكٓ، استفاقتْ ساحرتي
وفتحتْ عيناها الواسعتانِ
وبدتْ رموشُها الطويلةٓ، والكثيفةٓ
كجناحيْ الطّاووسِ حين يثيرُ أنثاهُ
فقالتْ لي بصوتِها الرّقيقِ:
منْ تحادثُ يا حبيبي؟-
التفتُّ إليها، وأجبتُها بأنّه القمرُ
فنهضتْ، واعتدلتْ بجلسٓتها
فطلبتُ منها أنْ تبتسمٓ كيْ تُضئٓ كياني
فابتسمتْ بخجلٍ، فبزغٓ من ثٓغرها وهجٌ هائلٌ
أنارٓ الأرضٓ والأفقٓ
لمْ يحتملْ القمرُ ضوؤها
فأغمضٓ عيناهُ، يحميهما 
ثمّ ارتجفٓ غيظًا وغيرةً
ثمّ انخسفْ



____




أعاتبـــك لأنّني أحبّك


(1)


مللتُ العتابٓ
ففي كلّ مرّةٍ أعاتبكِ فيها
كنتُ أتمنى ألّا تعودي لخيبتي
أريد أنْ أشعر بأهمّيّة منْ أكون
أريد أن أصبح الأوّل في حياتكِ
لكن خابت كلّ الظنون
حين أيقنتُ  بأنّني آخر منْ يعلم بأدقّ تفاصيلكِ
حاولتُ مرارًا أنْ أكشف لكِ حجم الخطيئة
لكنّكِ تصرّينَ بأنّني أبالغ في همّي
وأنّني أسيءُ فهمكِ
وليتكِ تعلمين بأنّي أعاتبُكِ لأنّني أحبّكِ



(2)


مشكلتكِ بأنّكِ لا تدركينَ معنى الحُبّ
تظنّينَ بأنّه مجرّد كلمات تُنطق
وشوق وانتظار
وغيرة كشرارةِ النّارِ
الحُبّ أسمى وأكبر
الحُبّ هو أنْ أكون الأوّل في كلّ شيء
أنْ لا تُشركيني تفاصيلكِ مع غيري
أنْ تكوني عفويَّةً معيٓ، بلا تصنّعٍ
أنْ تهتمٓين بي، أنْ نفرح لفرحِ بعضنا
ونحزن لحزن بعضنا
أنْ تتحدّثينَ كانسكابِ الماءِ
كنهرٍ يجري بلا توقّفٍ
فالحديثُ معكِ ليس كالحديث مع باقي النّاس
فكلّ ما تقولينهُ لي، سواء كنتي ترينهُ مملًّا 
أو ترينَهُ مشوّقًا، فأنا أسعدُ به
فلا يهمّني ما تقولينه بقدر اهتمامي 
بأنّكِ تفتحينَ لي قلبكِ، وتخبريني بكلّ شيءٍ



(3)



عزيزتي، صمتكِ الطّويل، حينَ أحادثكِ، يجعلني أتململ
وكتمانكِ لما يزعجكِ بي يصنع بيني وبينكِ فجوة
ستتّسع مع مرور الزّمان، وحينذاك، سيقل الوصال بيننا
وأنْ أكون الأخير في اهتماماتكِ، أو أنْ تشاركيني تفاصيلكِ مع غيري، سيجعل للجفاء وجودًا
وسيحتضر الحُبّ ...ويتضاءل حجمه في الوجدان
فالحُبّ زهرةٌ جميلة، التغزّل به لا يمنحه الحياة، إنّما يجب أنْ نرويه بالاهتمام كيْلا يذبل







_____




اسئليهم عنّي


أحبّكِ
واسئلي طيور السّماء
وحيتان البحر
 ودواب الصّحراء
وسباع الغاب
 اسئليهم عن مدى حبّي لكِ
اسئليهم عنِ العشقِ الذي يستوطنني
اسئليهم عن الهيام والوئام اللذان يسكنان فؤادي
اسئليهم عن لذّة الحب التي تسري في جسدي حينما أسمع صوتكِ
اسئليهم عنْ وابل الشّعر الذي أكتبه لكِ
اسئليهم عن غزارة عاطفتي المتساقطة على قلبكِ
 اسئليهم عنّي كيف أكون عندما أراك
 ستجدين أنّ لا إجابة
 لأنّهم يا معشوقتي لا يدركون مقدار ما يكنّه كياني لكِ منْ مشاعر وخواطر























_____





صاح قلبي باكيًا

صاح قلبي باكيًا
يسألني عنها
يستفهمني "أينُها؟"
بماذا أُجيبْ؟
لا أعلمُ!
أخبرتُهُ بأنّني في حيرةٍ
بين انتظارها
ووداعها
قرارٌ واحدٌ ومصيرٌ واحدٌ أمامي
فالأوّلُ مرٌّ
والآخرُ موجعٌ حدّ البكاء




_____





حبيبتي، هل سيموت الشّوق يومًا؟!

(1)

عندما لا أحادِثُها
تجتاحُني رياحُ السّموم
وتتبلّدُ في قلبي غيومُ الهموم
ويخيّمُ عليَّ الظّلام
أشتاقُها كالموجِ الهائجِ
كإعصارٍ في المحيطِ
كشهابٍ تائهٍ في السّماءِ
الشّوْق يحملُ خنجرًا
وقلبي أصبحَ جمرًا
يشتعلُ حنينًا إليْكِ


(2)

حبيبتي
كأنّ لوعةَ الأشواقِ تأبى إلّا أنْ ترسُمَ الحنينَ في كياني
تفيضُ المشاعرُ كنهرٍ جارٍ لا يحْتملُ غيابكِ
يخطُّ الشّوقُ خطوطهُ المتعرّجةُ المملوءةُ بالألمِ في وجداني
طُرُقًا يسيرُ عليها الوجَعُ العميقْ

***

حبيبتي
غيابُكِ يذكّرني بطعمِ الموْتِ
صحيحٌ أنّنا لنْ نتذوقهُ إلّا مرّةً واحدةً
لكنّني أشعرُ بأنّه يُشبهِهُ، بغصّةٍ كأنّها نزعُ الرّوحِ منْ جسدي
كيف لا يُشبهُ الموتْ
وأنتِ روحي التي تسكُنُني؟
فحينَ تغيبينَ عنّي لحظةً
أشعرُ بأنّه قدْ حانَ الفناءْ
فكيفَ لو كانَ غيابُكِ لساعاتْ؟



(3)
حبيبتي
لقد مزّقني العناءْ
وهالني زلزالٌ دمّر كياني
وصدوعٌ سحيقةٌ حطّمتْ جُدْراني

***

حبيبتي
هلْ سيَموتُ الشّوْقُ يومًا
ويحتفلُ العشّاقُ فرحًا بموتهِ
ويجعلونه يومًا خالدًا؟
هذا ما يأملونهُ
ويترقّبونه بشوقٍ
انظري! حتّى موتُ الشّوقِ
يشتاقونَ له!
كأنّ هذا الشيءَ لا يريدُ مفارقتهمُ حتّى في انتظارِ أجلِهِ
يلاحقهمْ حيثما شَعروا
وأينما كانوا



_____





أحبّك



أحبّكِ بحجم ذرّات الكون
بعدد نجوم الفضاء
بهدوء الليل
وصخب القمر ليلة المنتصف
بلهيب شمس صيف العرب
بلذّة السّكر
وقسوة الفولاذ
أحبّكِ
بعمق الأراضيين
وسعة السّماوات
بجنون قيس
وعشق عنتره
وانفجار البراكين
وصدوع الزّلازل
وهيبة البحر
وجلال الأفق عند الفجر
وجمال الغروب الأحمر
أحبّكِ بفتنة الطّاووس
وعذوبة غناء البلابل
ورونق تغريد الطّيور
أحبّك
بعمق جنوني بك
اللا محدود









______













أحبّك بجنون العشّاق

يا حبًّا أغرقني
يا جنونًا سلب عقلي منّي
لا تعيديني إلى نفسي
املكيني بكلّ ما فيني
فأنا أحبّكِ بعقل
وبلا عقل
أحبّك بجنون العشّاق
بهوس المجانين








_______








جمال ليلي يتجلّى بكِ

جمال الليل يا حبيبتي
يتجلّى بكِ
في الحديث معكِ
في قولكِ لي كلمة "أحبك"
في هدوء همسكِ
وما أجمل ليلتي حين أنهيها
بنبرة صوتك