بسم الله الرحمن الرحيم
( عيش دور المتحرّي )
مقبض الباب
كان عبدالله جالس مع زوجته شروق يتحدثان عن أمورهما الزّوجيه في صالة المنزل بينما كان ابنهما رائد في الخارج مع أصدقائه، وتطرّقا أيضًا لموضوع مستقبل ابنهما الذي لطالما أرّقهما كثيرًا .. ثم تطرّق الزّوج لموضوع ثقيل على نفوس كثير من الزوجات بل على كثير من الفتيات وهو موضوع ( التعدد ) ... قال بعد ضحكة مدوية بسبب غيرة زوجته :
" شدعوه شفيج غايره لهالدرجه ؟ يعني مو راضيه اجيب لج شريكة تونسج بوحدتج ؟ "
قالت زوجته بضجر :
" اي ما ارضى وان جت بخليها تندم انها وافقت عليك "
" يه يه !!! شدعوه عاد بجيبها هني، بشتريلها بيت في منطقة غرناطة صوب البحر "
ردت بغضب ووضعت يديها على خاصرتها :
" وانا شنو يعني ؟ لمتى معيشني بهالبيت الضيق ! يعني ما استاهل مثلها بيت في غرناطه ؟ "
ضحك الزوج ثم قال :
" هذا توني ما تزوجتها وجذي غايره ! شلون لو تزوجتها شبتسوين ؟ "
سكتت قليلًا ثم قالت :
" مادري ! تكفى عبّود لا تجيب طاري هالموضوع ! خلنا حلوين احسن "
ضحك الزوج ثم قال :
" ما عليج يا ام رائد، إن شاءالله يصير خير، والحين قومي سوي الغدا لاني مت من الجوع صراحه ! "
" زين ! "
ذهبت الزّوجة لتعد طعام الغداء وبعد لحظات طُرق باب المنزل فلما ذهبت الام لتفتح الباب وجدته ابنها رائد فقبّل رأسها ثم دخل ولم يقبّل رأس أبيه بسبب أنّه كان قد تلقى توبيخًا - زفّه - منه قبل أن يخرج، فرائد حساس جدا ولا يعطي إلّا بمقابل !
دخلت الأم إلى غرفتها وأثناء ذلك رنّ هاتفها وكان المتصل هو أخيها ( بدر ) ردت عليه وبعد السلام أخبرها بأنّه سيأتي فرحبت به وزادت من كميّة الطّعام لأجله.
بعد ربع ساعة وصل الخال بدر فطرق الباب وفتحه له رائد فدخل إلى صالة الجلوس وسلم على الجميع ثم استئذنهم ليذهب إلى مكان قريب ثم يأتي، وطلب منه رائد أن يذهب معه لكنه رفض بسبب أنّه سيأتي سريعًا .
بعد لحظات اتصل الخال بدر على الزّوج يطلب منه الخروج كي يتحدث معه بأمر ما قبل أن يدخلوا، فخرج الزوج وتحدث معه بشأن عقود شركات دخلت في مناقصة وكان هذا الموضوع سرّيٌّ بين بدر وعبدالله ثم دخلا إلى غرفة الجلوس.
ولما حان وقت الغداء طلبت الزوجة من الجميع غسل ايديهم لكن الزوج كعادته لا يغسل يديه بعد الصلاة بسبب أنه اثناء الوضوء يغسلها جيّدًا، قد يكون اهمالًا وقد يكون ثقة بأنّه لم يلمس شيئًا متخسًا حتى وقت الغداء الذي يكون دائمًا بعد الصلاة بساعة !
فلما بدأوا بتناول الطعام، سقط الزوج على الأرض صريعًا ! صعق الجميع من هذا المشهد ! طلب بدر من ابن اخته رائد أن يتصل بالشرطة فجاءت إليهم وكان المحقق النّقيب مشعل قد أتى بابنه مقروط الذي يحب التحريات وهو واثق بذكائه في كشف القاتل !
كانت الاتهامات في البداية موجهة للزوجة لانها هي من اعدت الطعام ! ووكّل المحقق مشعل مهمة ( معرفة هل يوجد سم ام لا في الطعام ) للادلة الجنائيّة ! بينما كان مقروط المحب للمغامرات والتحريات يبحث عن خيوط تدل على القاتل !
ذهب مقروط إلى الباب ليتفقده لعله يجد شيئًا فلاحظ مادة غريبة أسفل المقبض ! فتمعنّ جيدا ودقق النظر فيها اكثر فاكتشف انها مادة ( سيانيد البوتاسيوم ) القاتلة الشديدة المفعول !
ثم دخل المخزن المجاور وبعد بحث دقيق فوجد ( علبة السّم ) ملقاة خلف الحاجيّات المنزليّة القديمة ! واحس بانه وصل إلى هويّة القاتل ... ثم دخل مسرعًا إلى الصالة وسأل الزوجة :
" خالتي ... في احد كان طالع منكم ورجع قبل الغدا "
فكرت قليلا ثم قالت :
" إن ما خاب ظني الخال بدر استئذن وطلع لمكان قريب ما عرفناه ... وكذلك رائد ولد الضحيه جا للبيت قبل الغدا اما انا ما طلعت صراحة "
طرح عليها سؤالًا آخر :
" زوجج كان يغسل يدينه قبل الغدا ؟ إذا كان الاجابة " لا " هل الكل كان يدري بهالشي ؟ "
" إي نعم كان ما يغسل بعد صلاة الظهر، لانه لما يجي يقعد وياي نسولف لين احط الغدا ويتغدى اما بالنسبة لسؤالك الثاني فـ إي نعم الكل يدري بهالشي "
ابتسم مقروط بكل ثقة وقال :
" عرفت القاتل ! "
نظر الجميع إليه متسائلين بحماس :
" أرجوك يا مقروط قل لنا من هو !!!!؟ "
يالله اترك الباقي لكم :D
ما يهمني ( منو القاتل ) كثر ما تهمني الاستنتاجات الممتعه ;)
أخوكم
مشعلْ
يمكن الخال بدر خخخخ
ردحذفبدر خرج لإحضار السيانيد ، ثم وضعه على مقبض الباب
ردحذفونادى عبدالله ، ومن الطبيعي ان يمسك المقبض ليصل اليه
جميلة
بالرغم من أن بدر *أحمق* ، بامكانه وضع المادة قبل دخوله
وادعاء أن سيارته معطلة مثلا او اي سبب آخر !
لأن خروجه سيربك الجميع بعد القضية ، والامر الآخر اخفاء السيانيد !
قصة ممتعة ، شكرا
مـِْ♡̨ـِْااًدري وٍْاٍُْلًٍِْـًٍِْلٍِّـًٍِْـٍُِْـًٍِْہِِ يمكن الخال بدر ##
ردحذفراعي الغتره ..
ردحذفخخخخخخ ابي الاكيد مع الدليل :>
اسعدتني مشاركتك عزيزي ^.^
غير معرف 1 ...
خخخ ماشاءالله عليك صحيح ..
شكلك قاتل محترف :P
شكرا يا متحري المخفي ... أسعدني تواجدك
غير معروف 2 .....
ابي الاكيد مع الدليل ;)
شكرااا لكككك