الاثنين، يناير 14، 2013

(( .. عيش دور المتحرّي .. ))

بسم الله الرّحمن الرّحيم

(( .. أحمر الشفاة .. ))





نوف وحصه وغاليه وساره صديقات يحصل بينهن سوء تفاهم احيانًا بسبب اشياء بسيطة كعادة بعض البنات ثم بعد ذلك يعتذرن من بعضهن فالصداقة لا يمكن أن تنتهي ببساطة لو كانت جذورة عظيمة تمتد إلى الأعماق، ولو انتهت فهو دليل أن القلب يخلو من تلك أي حب، لكن أحيانًا يظهر من لا يقدّر الصداقة ! وهذا أمر وارد .

سارة فتاة ميّزها الله سبحانه بجمال يسلب العقل مما جعلها تجذب أنظار كثير من  الشباب لاسيما أنّها تهتم بنفسها إلى درجة الجنون فهي لا تخرج قبل أنْ تضع مساحيق التجميل وتضعها دائما في حقيبتها اليدويّة لكنّها مع ذلك سليطة اللسان وقحة الأسلوب لا تقدّر مشاعرا لغير، أما نوف فهي لا تهتم كثيرًا بنفسها من ناحية المظهر لأنّها تهتم بدراستها ومستقبلها كثيرًا، أمّا حصة فلم تكن جميلة وكانت تغار جدًّا من ساره وتحاول جاهدة أنْ تكون أجمل، أما غالية فهي قوية الذّاكرة نبيهة سريعة البديهيّة تهتم بالأشياء الغامضه والدقيقة، فضوليّة لأبد الحدود ولا تلتفت إلى الجمال الظاهري كثيرًا رغم أنّها جميلة.

في أحدى الليالي جاءت غالية بسيارتها ( بنتلي ) إلى ساره لتأخذها وصديقاتها إلى مطعم ( ميس الغانم ) المحاذي لبحر الخليج فطلبت منها أن تنتظر ريثما تضع مساحيق التجميل لكن غالية طلبت منها ان تأتي بها معها وتضع المساحيق في السياره لانها في عجلة من أمرها، فوافقت ساره واخذت معها المساحيق ونزلت بسرعه ثم انطلقوا إلى نوف وحصّة فاخذوهما.

بينما هم في الطريق كانت ساره تتزّين بالمساحيق وتتحدث عن نفسها كثيرًا حتى استاءت منها صديقتيها نوف وحصّة من هذا الغرور أمّا غالية فكانت تجاملها بضحكات ومدح حتى لا تشعرها بأنّها غير ذلك، ثم نظرت ساره إلى حصّة عن طريق المرآة أمامها وبدأت تنهال عليها بالسّخريّة وأنّ لا أحد ينظر في وجهها مدّعيّة بأنّها هي فقط تستحق ثم نظرت إلى نوف ونعتتها بالمعقده المهمله وكذلك غالية التي أيضًا لم تسلم من سخريتها .

غالية تحاول تهدئة غضب نوف وحصّة قائلةً لهم :

" طنشوا كلامها لان الجمال هو جمال الرّوح مو جمال الوجه "

ضحكت ساره ثم قالت :

" يا معوده يعني ما تبينهم يتضايقون ! اصلا ما قلت الا الحق ،، وانا ابيهم يهتمون بانفسهم لاني مليت من اهمالهم ! واصلا المفروض اني ما اطلع معاكم لان مو حلوه احد يشوفني مع بنات مو من مستواي وينتقدني "

رغم تلك الشرارات التي اطلقتها ساره لتستقر في قلوب صديقاتها إلّا أنّ غالية جاملتها وطلبت من نوف وحصه أن لا يعيروا لكلامها أيّ اهتمام لأنّ هذه هي عادة ساره لا تملك لسانها كثيرًا وكل ما يجول في قلبها الأسود ينطلق به لسانها السليط.

وصلوا إلى المطعم في تمام الساعة 8 مساءً، وتقدمت ساره عنهم بخطوات بعيده فقالت غاليه :

" ساره شفيج طلعتي قبلنا ؟ خلينا نمشي مع بعض احسن ! "

ضجرت ساره وقالت :

" يوه !!  بروح قبلكم !! لا تبطين جبدي خليني امشي بروحي .. مو ناقصه فشيله "

ثم مضت إلى المطعم تتبختر في مشيتها، حينها  شعرت غاليه بالضيق فمرّت نوف بجانبها وهمست :

" هذي ضريبة المجاملة يا غاليه ! هذي إنسانه مو كفو تجاملينها "


سكتت غاليه ولم تنطق بكلمة ! ثم دخلوا المطعم وحجزوا طاولة ثم جلست غاليه بجانب ساره ومقابلهما نوف وحصة.

بعدما طلبن المأكولات، أخرجت ساره من حقيبتها اليدويّة منظرة لتنظر إلى نفسها كالعادة فشعرت نوف بالغيرة وطلبت من ساره مساحيق التجميل فنظرت إليها ساره بسخرية ومدت إليه حقيبة المكياج وقالت :

" غريبة المعقدات صاروا يهتمون بانفسهم ! خلاص اخذي مكياجي وروحي للحمام بس لا تكثرين منه ! إلّا صج تعرفين تحطين مكياج ولا اعلمج ؟ "

قالت نوف بضجر :

" انطرج تعلميني ! على فكرة ترى اعرف احط مكياج بس اليوم طلعت مستعجله وما يمديني احطه ! ومكياجي مو مثل مكياجج يخرع جنج مهجرج !!! وعلى فكرة ترى انا مو مثلج اهتم بشكلي أكثر من اخلاقي ! احطه بس لما اطلع ولما ارد البيت اغسله وما انام عليه واصبح عليه ! ياااي عليج شنو هذا ؟! "

سحبت ساره حقيبتها بقوة وقالت :

" عيل انتي مو كفو اعطيج مكياجي يا المعقده "

هنا تدخلت غاليه :

" بسكم نجره اعوذ بالله من ابليسكم ! خلاص اثنيناتكم حلوين بس سكتوا وخلونا نستانس بطلعتنا ! يعني كل ما نطلع تصير بينكم هالنجره ؟ "

ارمقت ساره إلى غاليه بنظرات ثم اوشحت بوجهها وزفرت اما نوف فكتفت يديها وتضرب بقدمها اليسرى الارض بسرعه وتشهق وتزفر، وبعد لحظات من الصّمت بدأت غاليه تمازحهن وتضاحكهن، ففي البداية رفضت ساره ان تضحك لكن بعدها تقبلت الامر وضحكت، وطلبت غاليه - حينما شعرت ان الغضب قد انجلى من القلب - من ساره ونوف ان يعتذرا من بعضهما فرفضت ساره لكن نوف كانت اعقل منها فاعتذرت وقبلت ساره الاعتذار.

وضعت ساره حقيبتها فوق المنضدة - الطاوله - ونظرت غاليه إلى الحقيبة واستئذنت من ساره فتحها فوافقت وبينما كانت تنظر إلى محتوياتها وتمدح بما فيها كان كبرياء ساره يزداد فهي تثق بغاليه وتثق بذوقها وتحب مدحها لذلك تتقبل منها كل شيء، ولفت نظر ساره أحمر الشفاة نوع ( ماك ) وبدأت تقلبه وقالت مازحه :

" شكله جنه لون .. يونس والله "

ضحكت ساره وقالت :

" شدعوه غلاوي ... اول مره تشوفين روج ؟ "

" لا شدعوه والله اتغشمر بس هالنوعيه ما اشتريها عشان جذي لفت نظري شكلها الحلو واللي لفت نظري اكثر ارقام روجج غير عن ارقام روجي !!! اقصد روجج زايدين عليه حرف انجليزي اما انا بس رقم ! مادري يحسسوني ان هالارقام قياس مثلا للروج ولا شنو ! "

" ممكن تقريبًا قياس للون !! امبيه عليج تدقيق وفضول يا غلّوش !! عجيبه والله "

ضحكت غاليه ثم لاحظت شيئًاً في وجه ساره وقالت :

" يااي توني انتبه على روجج الزّهري ... حطيتيه عشان امس قلتلج غيري مو ؟ يا حياتي فديتج يا سارونه .. الزهري حلو عليج وايد "

نفشت عن شعرها بغرورو قالت :

" هذا هو الذّوق يا غلّو ! واليوم حبيت اغيّر لأنّي ما انسى نصيحتج لما تقولين ان التغيير حلو فغيرت اليوم عشانج "

نظرت حصه إليها نظرة احتقار وقالت :

" ترى الغرور بيذبحج يا ساره "


نظرت ساره إلى حصه بسخرية وقالت :

" اقول جبي .. ترى مالي خلق اوصخ لساني عليج ! "


" يالنظيفه ! بسكت عشان غاليه ونوف ولا انتي والله مو كفو احد يحترمج "


" يالله منّاك ... يهالوه "


تدخلت غاليه :

" تكفون خلّونا نستانس ! يرحم امكم خلونا نسولف عن شي مفيد ! "


ضحكت حصه وقالت لساره :

" اتغشمر لا تزعلين ! "


" غشمرتج ثقيله يا حصه "


" شسوي ... نعامل الناس بالمثل "


ضحكت ساره وقالت :

" يمه منج ! "


ثم طلبت حصّه من ساره أحمر الشفاة ( الوردي ) لتزين نفسها به فضحكت ساره بسخريه وقذفته عليها واستئذنت حصه لتذهب إلى دورة المياه لتزين شفتيها به وأخذت معها نوف، هناك بدأت ساره تتزين بينما نوف دخلت إلى الحمام لتقضي حاجتها ثم خرجت ووجدت حصه مرتبكة ! فقالت نوف :

" شفيج حصه ؟ "   

اشارت إلى المغسلة ويدها ترتجف خوفًا فنظرت نوف فوجدت أحمر الشفاة فقالت :

" امبيه ! شفيج خايفه ؟ عادي طاح بالماي .. شصار يعني ؟! بس ليش ما بطلتي فتحة المغسله عشان ينزل الماي وتقدرين تشيلينه ! صج خوافه يا حصه "

تنفسّت حصّة الصعداء واستئذنت نوف لدخول الحمام فدخلت وبعد لحظات خرجت فوجدت نوف قد رفعت  القطعة المعدنية - الموصلة بسلسلة إلى المغسلة - من فتحات الماء لينزل إلى المجاري ثم حملت أحمر الشفاة ورجعتا إلى ساره وغاليه، واعطت نوف احمر الشفاة لساره، وكان العشاء جاهزًا فجلسا وبدأنَ بالأكل وبعد ذلك ذهبت ساره ونوف إلى المغسله لانهما اول من انتهى من الطعام وبعدما غسلت ساره رجعت لتأخذ أحمر الشفاة الزّهري فوجدته بيد غاليه فقالت ساره وهي تبتسم :

" وبعدين يا غلّوش ؟ شعندج مع هالرّوج ؟ "


ضحكت غاليه ثم قالت :

" ماكو والله بس عجبني وودي احط منه بعد الأكل ! "


ذهلت ساره وقالت :

" غريبه ! غاليه تحط روج ! امبيه لا مستحيل ! انتي اصلا من النادرات اللي ما يحطون مكياج ! استغرب صراحه منج !!! خلاص عيل امشي نحط روج صوب المغسلة "


ترددت غاليه وقالت :

" بصراحه سارونه ما احب اتزين جدام البنات ! عندج منظره ؟ أبي احط لنفسي داخل الحمام "


" عادي شفيج ! مافيها شي .. طنشي البنات لا تهتمين فيهم ! "


" لا مو عن بس مو متعوده والله ! "


" مو مشكلة .. عيل اخذي المنظرة وانا خلاص باخذ جنطتي عشان احط من روجي الوردي لان بصراحه مو متعوده احط روج بعد اي بنت تستخدمه مباشرة ! مو عن نجاسه بس هي عادتي من زمان، لذلك بحط من الرّوج الوردي دام ان حصه استخدمته قبل ساعه إلّا ربع "


قالت تلك الكلمات وحصه تضحك قائلة :

" الحمدلله والشكر ! طبع تعقيد وتفلسف زايد ! "


ذهبتا إلى المغسله وكانت هناك نوف تضبط حجابها، ودخلت غالية الحمام وبينما كانت تتزين سقط منها أحمر الشفاة بالخطأ داخل المرحاض فشعرت بالقلق وبعد ذلك خرجت مستاءة مما جرى وأخبرت ساره - التي كانت حينها تضع أحمر الشفاة الوردي - فوبختها على ذلك ثم نظرت إلى نوف نظرة احتقار وقالت بضجر :

" عندج مرطب شفايف ؟ "

" إي عندي .... ليش ؟ "

" ودي آكله ... اشتهيته !! شرايج بالله يعني شعندي اطلبج ؟ عشان اصور معاه مثلا ؟ "

ضجرت نوف واخرجته من جيبها واعطته إيّاها فاخذته ساره ووضعت احمر الشفاة ثم وضعت المرطب بعده مباشرة ثم بدأت بتثبيته وبلعت ريقها قليلًا فسقطت على الأرض فورًا فصرخت كلّ من غاليه ونوف بقوة ودخلت النّادله، وجاءت حصه مسرعة خائفة.

هناك وجدت حصة أن ساره صارت جثة هامدة فسقطت حصة مغشيًّا عليها، وكانت اصابع الاتهام موجهة إلى نوف كونها هي من اعطتها مرطب الشفاة، فاتصلوا بالشرطة وجاءوا بعد لحظات وبدأوا برفع البصمات فوجدوا بصمات نوف على احمر شفاة ساره وصارت هي المتهمه، وعلموا أنّ ساره ماتت في تمام الساعة التاسعة مساءً.

وصل بعد ذلك النقيب مشعل وابنه الفضولي مقروط وبدأ الآخر كعادته بالتحرّي والبحث الدقيق عن القاتل، وبينما هو يبحث إذ سمع فتاة شابه تتحدث عن أدق تفاصيل ما حصل منذ أن أخذتهن من منازلهن حتّى تلك اللحظة فاعجب بذاكرتها وسألها عن اسمها فقالت :

" غاليه "

" تتميزين بذاكرة قويه ماشاءالله لذلك راح احتاجج ماشي "

" ماشي .. بالخدمة إن شاءالله "

وبعد لحظات جاء تقرير من الأدلة الجنائية يثبت أنّ المرطب لا يحوي مادة سامة إنما أحمر الشفاة هو الذي يحتويه فانكرت نوف انها قد وضعته واخبرتهم ان أحمر الشفاة هو ملك لسارة وليس لها وان حصه هي من اخذته، فسألوا حصه عن ذلك فقالت :

" إي صح .. الرّوج اخذناه وحطينا منه ورديناه لها "

طرح الضابط احمد عليها سؤالًا :

" ليش بصماتج مو موجوده على الرّوج ؟ "

" كانت المغسلة اللي جدامي فيها ماي وايد .. ولما كنت احط روج بغيت اطيح عالارض بسبب ان الماي لما انترس بالمغسله طاح عالارض فتمسكت بالمغسلة وطاح مني الرّوج "

" يعني كانت فتحات المغسله مسكره بالحديدة ؟ بس اللي اعرفه ان مثل هالاماكن ما يسكرون هالفتحات ! "

" إي يا حضرة الضابط اتفق معاك بس لما جيت لقيتها متروسه ماي ! ويمكن وحده من اليهال سوتها جذي بالغلط ! ولما طاح الروج خفت وما عرفت اتصرف فطلعت نوف من الحمام وشافتني خايفه وساعدتني "

نظر الضابط إلى نوف فأومأت برأسها موافقة كلام حصة.

ثم طرح سؤالًا عليهما :

" متى رحتوا صوب المغسلة ؟ "


قالت نوف :

" تقريبًا 8 وثلث "


ذهب الضابط يبحث عن عائلة معهم طفلة يصل طولها إلى المغسلة وسألوا أهلها عما إذا دخلت الطفلة دورة المياه أم لا ! فأجابوه بأنّها ذهبت بين الساعة  8 والربع و 8 والثلث أي قبل دخول حصه ونوف لدورة المياه بقليل.

ثم رجع الضابط ووجد حصة ونوف واقفتان امام دورة المياه فقال لهما :

" خلاص الحين يا نوف انتي وحصه استبعدناكم لان الادله المشكوك فيها الحين صارت كلها تشير لغاليه .. شكرًا "


قالتا بصوت واحد :" عفوًا ولو "


في ذلك الوقت ذهب مقروط إلى شرطي الأدلة الجنائية الذي يحمل التقرير بعدما استمع إلى أقوال حصه ونوف وسأله :

" السم من متى موجود ؟ ممكن الوقت المقدر ؟ "

" أعتقد انّ السم مو توه حاطينه !! تقدر تقول من امس، فراح نستبعد نوف وحصه أمّا غاليه فالشكوك الحين عليها وإن ما لقينا دليل يثبت إدانتها فراح نستبعدها !! "

نظرت نوف إلى غاليه وتذكرت انها عبثت بأشياء ساره خصوصا أحمر الشفاة الذي أخرجته فهمست للضابط :

" بفيدك يا حضرة الضابط .... ترى صديقتي هذيج كانت تتعبث باغراض ساره الله يرحمها ... فممكن تكون هي اللي حطت السم "

" بس السّم يا بنيتي من امس اعتقد انه موجود ! "

" صدقني ممكن امس كانوا مع بعض وحطته لها ! ساره تثق بغاليه حيل "

فكّر الضابط مليًّا ثم قال :

" لنفرض أنها امس حطت السم ! عيل شلون اليوم لما حطت الروج ما تضررت ؟ "

" اهي تحب تحط وردي بس اليوم بالذات حاطه زهري حتى احنا استغربنا صراحة يا حضرة الضابط ! حتى سمعت ساره تقول انها غيرت الرّوج عشان غاليه ! وحتى اهي طلبت من ساره تعطيها روجها الزهري فعطتها ودخلت الحمام تحط منه بحجة أنّها مو متعوده تحط روج جدام البنات  وطاح منها بالمرحاض عزك الله !! "

سكتت نوف ثم اردفت :

" حضرة الضابط بقولك شي خطير !!!!! ترى غاليه عندها اسباب تخليها ترتكب جريمة مثل هذي في حق ساره ! ولو كان عندها وقت اكثر لارتكبت ابشع منها ! "


صعق الضابط وقال :

" ليش ؟ "


" لأن ساره كانت سبب في موت أخت غاليه اللي اسمها ( أفنان ) وما استبعد انها بتنتقم منها ! "


وضع الضابط سبابته وابهامه على ذقنه وراح يفكّر بعمق ويبحث عن أدله في حقيبة غاليه تثبت وجود السم او أي شيء يثبت ادانتها فهي بلا شك في اعتقاده قاتلة ساره مهما ادّعت البراءة.

بينما ذلك الضابط غارق في بحر افكاره كان مقروط يبحث عن الحلقة المفقودة في هذه القضية المعقدة، وراح يبحث في أشياء صديقاتها، وبدأ بعد ذلك بتدقيق النظر في أحمر الشفاة المسموم أكثر من مرّة فلاحظ شيئًا شدّه بقوّه ثم انطلق بسرعة إلى  غاليه - كونها قوية الذاكرة - يطلب منها صورة لسارة تضع فيها المساحيق وتمعنّ في الصورة جيّدًا ثم طرح عليها سؤاليْن فأجابت عليهما.

بعد تلك الإجابة على السؤاليْن وجد مقروط الدليل القاطع الذي يثبت إدانة القاتله الذي شك فيها كثيرًا، بعد ذلك ذهب إليها فناداها ولحقت به وقال لها واثقًا مبتسمًا وموليًّا ظهره إليها وواضعًا يديه في جيبه :

" كم كنتِ ذكيّة لما تخلّصتي من كل ما يدينج يا قاتلة ساره .. ما عدا شي واحد نسيتي انج تدققين عليه .. وهو موجود في الرّوج "

ثم نظر إليها وأشار بسبابته قائلًا :

" فلولا هالشي ما كشفتج "

من هي القاتله ؟ ما هي الأدلّة على ذلك ؟ وكيف وصل إلى الدليل ؟

بدون الاجابة على هذه الاسئله تعتبر الاجابه ناقصه وليست بكافيه :) ... 

هناك 4 تعليقات:

  1. هذا اول شيء طلع معي :
    نوف ..
    ممكن يكون السم موجود بالغطاء, اللي هو غطاء غير الغطاء الأصلي للروج ؟ ولاحظ ابن المفتش أن الروج لا يتطابق مع الغطاء بسبب ان أحدهم يحتوي أرقام وآخر أرقام وأحرف أو أن الأرقام تختلف عموماً.
    السم كان موجود من أمس في الغطاء ومو في الروج نفسه , لذلك صار كأن السم موجود من البارحه في الروج, مما يعطي الفرصه لنوف أنها تتهم غالية , لما سقط الروج في المغسله من حصة دخلت حصة لدورة المياه , وكانت فرصة نوف أنها تبدل غطاء الروج وتحط الغطاء المسموم .
    كما أنها كانت تتهم غالية بحماس .

    بعدين حطيت احتمال حصة :

    سممت حصة أحد أرواجها من قبل , في دورة المياه بدّلت روج سارة بالآخر المسموم من البارحة , أسقطته في المغسله وتهربت بسرعه لدورة المياه ,
    أمسكته نوف و أعطته بيدها لسارة , ممكن كانت حصة تبي تتخلص من كل شيء يدينها , نادى ابن المفتش غالية وسألها عن درجة روج سارة , أجابته غالية بما أنها دققت عليه من قبل , و أعطاها الروج الجديد لتقارن بينه وبين الرقم الذي سبق لها قراءته , فعرف أنهم مختلفين .
    كما أنها تصنّعت الإغماء لإبعاد الشبهة عنها .

    -
    ملاحظة * هذا لا يعتبر استنتاج بل مجرد عرض للأدلة , لأني ذكرت أكثر من شخص , كما أني قرأت ردودك على الإجابات الأخرى , عوّرت راسي هالقصة .
    -
    Salma55

    ردحذف
  2. اتوقع انها نوف الدليل انها لما كانت هي وحصة في الحمام كان فيه قدامها فرصة لتغيير الروج خاصة بعد اللي بينهم وانها حاولت بكل الطرق تقنع المحقق بأن غالية هي القاتلة ...مادري هذا استنتاجي اتمني يكون صح

    جود الحرف

    ردحذف
  3. سلمى ...
    ماشاءالله عليج .. مهما تحديتج تحلين قضيه اعقدها ..
    هم تصرين على إيجاد حل ... وفعلا اصبتِ الدليل الصحيح ...
    طبعا هو احد الدليلين ... واتمنى تثبتين على واحد !
    وإن كان اخترتِ الخطأ فأكون غلبتج هالمره !
    وإن كان الدليل الصائب ... فيكون لج انتصار جديد ..

    انتظرج !



    جود ...

    للأسف خطأ .... واشكرج كثير على مشاركتج
    واسعدني تواجدج :)

    دققي اكثر .... هالقضيه بالذات تحتاج إلى دقه !


    ردحذف
  4. اعتقد انها حصة ،
    كانت عندها فرصة تغير الروج لما دخلت نوف الحمام وبعدين تهربت وتركت نوف تأخذ الروج وتعطيه لسارة وايضا تصنعت الاغناء....
    تتوصل مقروط الى الدليل ، لما سأل غالية بما انه يعرف ان ذاكرتهاقوية ^^

    Bo7

    ردحذف

( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )