الأربعاء، يوليو 23، 2014

(( .. رواية: قبضة الهَلاك .. ))





الفصل الخامس والعشرين


زعيم العصابة الجديد





      كانت القطة السوداء جالسة في صالة الشقة تشاهد التلفاز. وفجأة سمعت صوت الباب يُفتح. فكانت الأفعى الحمراء هي من فتحته، ومعها ذلك الشاب، ذو النظارات.

     دخلا إلى الصالة، فقالت الأفعى بشوق، وقلق لصديقتها القطة:
-
حبيبتي بلّو .. شلونج اليوم؟ والله اني خفت عليج وايد.
-
الحمدلله صرت احسن .. مشكوره ياقلبي.

    ثم جلست الافعى الحمراء والشاب على الاريكة، وأخذا نفسًا عميقًا، ثم قالت الافعى:
-
امبيه .. والله تعب تعب تعب!!! زين ما صادونا. بس صراحة فكرتك يا عبدالرحمن عجيبه.

     أشعل عبدالرحمن سيجارته، وبعدما نفخ نفخة منها .. قال:
-
اي والله .. مادري شلون يت على بالي هالفكرة! بس يؤسفني اننا فقدنا اثنين من العصابة !

   رمقته القطة بنظرات قلقة وحيرة، وسألته:
-
منو قصدك؟
-الشمس الذهبيه ندى، وتغريد الفستقة! الأولى مسكوها الشرطة، والثانيه رموها بالرصاص .. وأخذوها للمستشفى.

   كانت بندقة قد دخلت إلى الشّقّة بتلك اللحظة، فسمعت كلامه، فسألته بخوف:
-
اي مستشفى؟


نظر إليها، وأجابها:
-يمكن الأميري، لأنها أقرب مستشفى لشارع الخليج.

-عيل لازم أروح لها، حبيبتي هي.

فاستدارت نحو الباب لتخرج. فصاحت عليها الأفعى، وقالت:
-
أقول .. اقضبي أرضج! انتي من صجج رايحه هناك، وكله دوريات ولويه؟ وربي لو رحتي بيمسكونج، ويحطونج فوقها.

   
اقتنعت بندقة بكلامها، ثم مضت إلى الأريكة، وجلست عليها، وأحنت رأسها، ووضعته بين كفّيها، فسألتها الأفعى:

-وينج من الصبح؟


    أجابتها فدوى بوجه شاحب:

-مادري شصار أمس! لقيت نفسي نايمة بمرحاض حمام .. بمجمع المارينا.

-مرحاض؟ من صجج تسولفين؟


    رفعت بندقة رأسها، وقالت:

-إي والله، وتوني قعدت. وحتى جسمي مازال مكسّر، وودي أنام أكثر! بس ييتكم عشان أتطمّن وأشوف شصار على المهمّة.


   كانت ملامح الدّهشة واضحة على وجه الأفعى، فتساءلت في نفسها:

-عيل منو اللي يتنا أمس، وسوّت لنا الشّاي؟


        ثم تذكّرت أنّهم بعد شربهم للشّاي قد ناموا جميعهم، وأنّ غرفة الزّعيمة كانت مفتوحة، فصاحت:

-أوف!

-عسى ماشر؟

-بسألج، في بنت لحقتج أمس بالمارينا، وحطت لج مخدر؟


    حاولت بندقة أنْ تتذكّر شيئًا من هذا، فهزّت رأسها:
-ممكن إي، لأن لما دخلت دورة المياه، وفتحت جنطتي عشان أّطلّع مكياجي، مادري شصار بعدها! وما استوعبت نفسي إلّا الصبح بالحمام نايمه.


   قالت القطة بحقد:

-أتوقّعها وحدة من سحالي شلّة جوري! ما أستبعد هالشي منهم.


   عقّبت الأفعى:

-كل شي جايز! وحتّى الزّعيمة استغربت شلون عرفت قوّات الدّاخلية مخطّطنا رغم سرّيّته!! وشكّت ان بينّا جواسيس، بس الحين اتّضح كل شي.


    قاطعهما عبدالرحمن، وهو يتذكر المناوشات في العمارة:
-
قسما بالله مو باط جبدي .. غير ذيج اللي لابسه لبس مدني! هذي كان لها دور كبير في توجيه الشّرطيات مع النّقيب سناء.


     تساءلت القطّة:
-
لبس مدني؟ منو تكون هذي!؟

   أجابت الأفعى:
-
مادري، بس يمكن هي من المباحث! لأن شفتها تمشي ورى اللواء شهيد .. قبل ما ننحاش من العماره.
-
تعرفين شكلها عدل؟

-أي، حفظت ملامحها ... ولازم ناخذ حقنا منها.

     قامت الأفعى من مجلسها، وقالت:
-
عالعموم .. خل نرتاح اليوم، وباجر نسوي خطة جديده .. عشان نغتال كل من كان له دور بهالقضية.

    قالت القطة:
- اتفقنا. صج وين الزعيمة؟
- راحت للمستشفى مع مريم والرّاكون وسلوى.
-
ليش؟ عسى ماشر؟

-أصابوها بجتفها.

-أي مستشفى؟
-يمكن مستشفى خاص .....

    عند ذاك، تم فتح باب الشقة بقوة، فاستدار الجميع ناحيته. فقالت الأفعى بخوف واضح:
-
شفيج مريوم؟ ليش ويهج جذي معتفس؟

     أغلقت مريم الباب، ودخلت وهي تتنفس بصعوبة. فقالت بنبرة منفعلة:
-
جوري ورفيجاتها ... والله ماراح أخليهم.

   سألوها بدهشة:
-
جوري!

     ثم تبادلوا نظراتهم بغرابة. فقالت القطة متسائلة:
-
يعني فعلًا حيّة؟ وين لقيتيها؟ وشنو سوت؟
-النّذلة هي ورفيجاتها أخذوا الزعيمة وأختها! حاولت، قد ما أقدر، إنّي أنقذهم بس ما قدرت !

   وأردفت غاضبة، وكانت عيناها قد جحظتا:

-الخوّاف الرّاكون، نحش بسرع، وبقينا إحنا الثلاثة جدام عصابتهم.


   ثم تابعت:

-لازم هالمره ننهي وجود جوري وشلتها! لان صارت لهم عين قوية.

     أطرق الجميع رؤوسهم حزًنا، ثم رفعت القطة رأسها قائلة:
-
عيل لازم نشوف بديل مؤقت للزعيمة ... لأن ما نضمن إنْ كانت حيه او لا!! خصوصا انها طاحت بيد جوري الخاينة.

     وجّه الجميع ناظرهم ناحية القطة. فقالت لها الأفعى:
-
دام جذي ... عيل أنا أرشحج تكونين انتي الزعيمة الجديده.

   أيدتها بندقه، ثم تبعها عبدالرحمن، ووافقت مريم على هذا الاقتراح. فأجابتهم القطة:
-
تسلمون على ثقتكم .. بس لازم نخطط من باجر ... وما نحاول نستعيل !

     بعد لحظات، دخلت عليهم فتاة يعرفونها جيّدًا، فاستداروا إليها جميعًا. فقالت لهم بوجه حزين حينما وقفت أمامهم:
-
يؤسفني اني أبلّغكم ان الزعيمة واختها نوف .. تم قتلهم بالرصاص على ايد جوري.

    بدت الصدمة، والحزن على وجوه أفراد العصابة. ثم قالت القطة غاضبة:
-
والله حسيت هالشي ونغزني قلبي ... وتأكّدت انها ماراح تظل حيه .. دامها صارت بيد الخاينة .. بس وقسما يا جوري .. ماراح نخليج تعيشين حياتج! راح ناخذ ثار الزعيمة.

    قالت الأفعى بوجه شارد:
-
بلّو .. حاولي تستعيلين على الخطة .. لأن دمّي يغلي!

   وجهت بندقة سؤالا لتلك الفتاة:
-
شنو صار على فستقة؟

   هزت رأسها قائلة:
-
والله مادري ... لأن كنت أراقب تحركات الزهريات من بعيد !

 
    نظرت إليها مريم، وسألتها بريب:
-
تراقبينهم؟ يعني شفتي اللي حصل بينا في مواقف سيارات العيادة؟

أومأت بالإيجاب.


    تقدّمت إليها مريم، وصرخت بوجهها:
-
وليش ما قمتي معانا دام شفتي اللي حصل؟ أو على الأقل متصلة بعصابتنا!! يعني شنو .. أمر نوف ما يهمج؟ وترى هي حيل تثق فيج يا زهرة الجحيم !

    ردت زهرة:
-
افهميني يا مريم! تأكدي اني لا يمكن أخذل الزعيمة .. بس كل اللي حصل ان تلفوني مافيه شحن، وطفى علي .. حتى كنت بصور لكم الزعيمة واختها واهم ميتين .. عشان أثبت لكم صدق كلامي! لاني عارفه ان في منكم للحين ما يثق فيني.

    سكتت مريم، ثم قالت بعد تفكير:
-
وشنو سويتي على المهمة اللي كلفتج فيها الزعيمة؟ 

    تنفست زهرة بعمق، ثم أجابت بثقة بالغه:
-
انطروا علي جم يوم .. وراح تسمعون خبر مقتلها .. وهالمره بشحن جهازي عشان أصورها لكم واهي ميته !


   مرّت خمس دقائق على هذا الحديث، فخرج عليهم الأناكوندا، وقد بدى عليه الشّحوب والضيق، فرأى مريم، وناداها. فمضت إليه، وسألته عمّا يريده، فأجاب:

-أبيج بموضوع خاص.


  ثم نظر الأناكوندا نحو الفتيات، وقال:

-ممكن أحد منكم يهتم بإيمان؟ لأنْ بطلع شوي.


   خرجا من الشقّة، وصعدا سيارة الأناكوندا، ثم انطلق بها. وفي الطّريق، سألها، وكان صوته هادئًا:

-شنو علاقتج بليلى؟


     بحركة سريعة، التفتت بوجهها ناحيته، وأطالت النظر في وجهه، ثم نظرت إلى الأمام، وأجابت باقتضاب:

-علاقة قديمة. ليش؟

-ممكن تجاوبين من غير أسئلة؟


   تأفّفت. 

ثم أردف بسؤال:

-ليش ذاك اليوم مهدّدتها؟

-اللي يعترض على أوامر الزّعيمة، أو يغلط عليها، يكون مصيره الموت.

-بس هي مو من عصابتنا عشان تهدّدينها!

-يكفي أنّها تشكّل خطر علينا.


    وصل الأناكوندا عند أحد الاشارات، وكانت حمراء. فتوقّف، ثم رمق مريم بنظرات، وكأنّه لم يعجبه كلامها، فسألها:

-أي خطر تتحجّين عنه؟

-وانت ليش تدافع عنها؟


   همس في وجهها، متمالكًا نفسه:

-قلت لج جاوبي من غير أسئلة.


   ثم تحسّس جيبه، وأكمل مهدّدًا:

-بهالجيب أكو سلاح كاتم للصّوت، وذخيرتج موجوده بسيارتج! فيا تجاوبين بكرامتج أو بتفقدين حياتج.


   كانت عينا مريم تتحرّكان باضطراب وقلق. وتقاسيم محياها يملؤه الذّهول. فردّت عليه:

-أنت منو؟ ممكن أعرف؟


   زفر زفرة قصيرة، ثم سكت هنيهة، ثم قال لها:

-تبين تموتين؟


   لم تجبه. ثم قالت له:

-الخطر هو أنّها لاعبة فنون قتاليّة مشهورة، وفكّرت الزّعيمة الله يرحمها أنّها تخليها معانا عشان نستفيد منها .. قبل لا يفكّر فيها غيرها ...


   أكمل الأناكوندا عنها:

-وإذا صارت مع غيرنا .. فراح تكون ذبحتنا سهله.


   أومأت مريم برأسها موافقةً.


   صرخ في وجهها موبّخًا:

-بعرف شكو تصير معاهم؟ تعلمون الغيب انتو؟ شنو هالسبب الغبي .. اللي يخلّيكم تهدّدون حياة إنسانة بريئة؟ وين المنطق بالموضوع؟


  اكتفت مريم بنظرات مستغربة من تصرّفاته، وتمنّت لو عرفت سرّ هذا الدّفاع عنْها، أو على الأقل، العلاقة التّي تربطه بليلى.


      انتقلت الاشارة بلونها، من الأحمر إلى الأخضر. فوضع الأناكوندا ناقل الحركة على حرف (الدي)، ثم انطلق.




***


   حين هبط الليل .. جلست رفعه في غرفتها تفكّر بضيق بحال أختها المُصابة، وكانت أحداث قديمة، حيال مريم، تُعرض أمام عينيها كشريط فيلم سينمائي. فقد كانا يعرفان بعضهما، لكن علاقتهما كانت ليست بذات العمق كما هي مع ليلى.

    حاولت أن تتخلص من تلك الذكريات القليلة، التي جمعتها بصديقة أختها فيما مضى. وفعلًا استطاعت ذلك .. حتى لا يعيقها هذا الأمر من الانتقام.

    قرّرت في النهاية الاتصال بها! فأخرجت من جيبها ورقة فيها رقم هاتفها، الذي أخذته خلسة من جهاز ليلى، واتصلت عليها. ولما أجابتها ... قالت رفعه بنبرة هادئة تخفي شرَرًا:
-
مريم، ممكن نتقابل في مكان مافيه ناس! لأن أكو موضوع .. بتفاهم فيه معاج بروحنا.

    ردت مريم بذهول وحيرة:
-
أوّل قوليلي ... منو معاي؟
- أخت صديقة قديمة! إنْ تواجهنا .. راح تعرفيني.

تمالكت مريم نفسها، وأعادت سؤالها بصيغة أخرى:
-
ممكن تجاوبين وتقولين إسمج؟ لأن عندي أشغال أهم! ومو فاضيه لهالأمور.

    حين رأت رفعه أن لا مجال من ذلك، صارحتها بمنْ تكون، وذكّرتها بنفسها.

    تراءت لمريم ذكريات قديمة قليلة معها، وأجابت:
-
تذكرتج يا رفعه .. مو مشكلة! وين تبين نتلاقى؟
- شرايج بين المقبرة الجعفرية ومقبرة النصارى، صوب الصليبيخات! أظنّه مكان مناسب.

 :تفاجئت مريم من طلبها مقابلتها في هذا المكان المشبوه، ثم ابتسمت بمكر، وقالت

.أوك، السّاعة 8 بالليل أكون هناك-

أغلقت رفعه الهاتف، وقد سمعت معالي ما دار بينهما، فهمست قائلة بقلق:
-
لازم أبلغ ليلى بهالشي قبل ما تكبر المشاكل !


***

      ذهب مشعل إلى المستشفى، حيث أخته. وفي طريقه، كان يهيأ نفسه لعتاب خالته سلمى، ويتمتم قائلًا:
-
وليييه، وربي أدري .. راح تزفني لأني قلت لها بجيكم الظهر بعدما ينتهي دوامي!! والحين الساعه 7 بالليل! متأكّد انها راح توكلني شسمه هذاك اللي ما ينقال. يارب تصبرني عليها وتهدي قلبها.

    حين ركن سيارته بالمواقف، دخل عبر بوابة المستشفى الرئيسية، وراح يمشي بخطوات متسارعة. ولكن قبل أن يصل إلى غرفة أخته، بدأ يتباطئ بالمشي، وفتح الباب ببطئ شديد، فسمع خالته تتذمر:
-
بعرف هالبارد وينه؟ ليش يقول انه بيجي الظهر وما جا؟ بعرف، هذا ما عنده إحساس؟ آخ لو يجي الحين .. وقسمًا بالله لاشرشحه تشرشح.

    ردت عليها أختها روان، قائلة:
-
يا سلمى ... خليه يولي هالبارد .. شفيج حارقه أعصابج عشانه؟ عساه ما زار أخته ... خل ينقلع هو وشغله.

قال مشعل في نفسه:
-
أوف! خالتي روان بعد!! عزالله كملت ... الله يستر بس !!!

    دفع مشعل الباب، وقال بوجه مبتسم:
-
السلااااااااااام عليكم خالاااااااااااتي .. السموحه كنت مشغول شوي عشان جذي تأخرت.

   وجّه الجميع ناظرهم ناحية مشعل. فقالت سلمى بغيظ:
-
يا جليل الحيا .. وانت وينك من الظهر؟ مشغول بشنو؟؟ منو أهم بالله عليك .. أختك حور .. ولا أشغالك السخيفه؟

    همهم مشعل:
-
سخيفه مره وحده! الله يسامحج بس يا خاله.

     ثم رد على خالته:
-
خاله، مو عن .. بس صدقيني انشغلت بالدوام بعد .. لأن المدير اتصل فيني وأنا بطريجي لكم .. وقالي لازم ترجع !

   أطالت سلمى النظر في عينيه، ثم قالت:
-
ما يندرى عنك تجذب أو لأ! المهم انطم هني واقعد مع أختك ... وأنا بمشي، لأنْ عندي شغل الحين.

    خرجت خالته، وأقفلت الباب بقوة .. لدرجة أنّ سقف الغرفة قد اهتز !

   علق مشعل قائلًا:
-
وربي لو طاقتني .. جان ترقدت مع أختي !

    قالت روان بغيظ مكتوم:
-
احمد ربك انها ما طقتك يالأثول! وبصراحه، هم لو طاقتك أحسن .. لأنّك إنسان ما عندك إحساس.

حاول مشعل الدفاع عن نفسه، لكن خالته غدير رفضت أنْ يرد بكلمة. فواصلت تقول:
-
المهم ... شفت الأخبار قبل شوي؟ 
-
اي .. أعوذ بالله انصدمت! عصابة حريم تواجه قوات الدّاخلية بشراسة.

     تنهدت روان قائلة:
-
حريم آخر زمن! تدري عاد .. المراسلة والصحافية نور .. كان أسلوبها مميز وهي تنقل الخبر على الهواء المباشر.
-
اي ماشاءالله .. إنسانه متمكنة جدًّا.

  رن هاتف مشعل، وقتذاك، فأجاب:
-
أهلين شهيد ... آمرني؟
- وينك؟ 
-
عند أختي بالمستشفى.

    سكت لثوانٍ، ثم قال:
-
دام عند أختك .. عيل مو مشكلة! بس تقدر تروح المطار الساعه 9؟
- ليش؟
-في عميل بالشرطة الفيدرالية الأمريكية، اتّصل اليوم، وقال إن زعيم المنظمة، اللي أسست عصابة الأركة الخطرة .. بطريجه للكويت، ياي منحاش بعدما تم القبض على أفراد عصابته. فعرض علي مساعدته، ووافقت، وقالي أنّه بيكون بالكويت الساعه 9 أو 10! فياليت تروح تييبه.

     نظر مشعل إلى حور، ثم إلى خالته روان بوجه مرتبك، ثم قال بصوت خفيض:
-
ابشر.

سأله شهيد مستغربًا:
-
شفيك تسولف جذي .. بصوت واطي؟ 

   رد عليه بنفس النبرة:
-
بعدين أكلمك .. مع السلامه.

بعدما أغلق الهاتف، سألته خالته:
-
بشنو تتساسر مع شهيد؟
-لا خاله .. بس في أسرار بينا.

   رمقته بطرف عينيها، وقالت:
-
أسرار يا مشيعل! علينا؟
-إي وربي يا خاله.

ثم قال مشعل لأخته:
-
ها حور .. شلونج اليوم؟ إن شاءالله أفضل؟

ردت أخته بتذمر:
-
تو النااااااااااس؟ شرايك لو قايلها قبل لا تطلع .. مو أحسن؟


__



مرادفات:


لويه: فوضى.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )