الفصل الحادي عشر
الشّمس الذهبيّة والذّخيرة الرّماديّة
خرجت نوف من منزل الوزيرة، وبقيت أشواق في حيرتها، وهي تتساءل:
- شقصدها بالحوت؟ وشنو سالفة الأركة؟ شهالالغاز؟ شهالتعقيد!؟
جاءت إيمان، ابنة الوزيرة، فقالت لوالدتها:
- يمه عسى ماشر؟ سمعتج تصارخين على الوزيرة !
التفتت ناحية ابنتها، وأجابتها:
- ماكو شي. خلصتي دروسج؟
-إي يمه الحمدلله خلصت.
- يالله روحي البسي عشان اخلي السايق يوديج عند بنات عمج بالشاليه.
تبسمت إيمان بفرح قائلة:
- يااااي يمه مشكوره.
***
وعند منتصف الليل، وفي فندق راديسون ساس ... كانت تشي تنتظر بشغف نتيجة جهود تشيكيل في معالجة تلك البشرية! وتشيريف مستندة رأسها على كتف تشيمير نائمة .
وبعد ساعة خرجت تشيكيل من غرفتها، قائلة:
- الحمدلله، انتهيت من علاجها .. وقبل شوي استفاقت من الغيبوبة بس لما شافتني اغمى عليها من جديد.
ضحكت تشي، وقالت:
- ياللهول .. البشر ما تعودوا على جمالنا المرّيخي.
قامت تشيمير بدفع رأس تشيريف، فاستيقظت فزعة، وقالت:
- امبيه شنو؟ انا وين؟ وشحقه انا هني؟ وانتو شفيكم واقفين جذي؟
ردت تشيمير:
- اقول قومي غسلي وجهج ... البنت اللي انقذتيها نجحت عمليتها الحمدلله.
- ياااااااااااااي وناسة ... راح نصير صديقااااااااات.
قال تشيكيل:
- ادخلوا عليها بس من غير صوت، وياليت تتحولون إلى بشر ... عشان ما تخاف من اشكالكم !!!
***
في اليوم التالي، في ثانوية
البنات، عندما بدأت الحصة الأولى، لاحظت الأستاذه مزنه تأخير الطالبة حنان عن
حضورها، فقالت مستغربة:
- غريبة حنّون مو موجوده! لا يكون صارلها شي؟
وبعد دقيقة .. طُرق باب
الفصل، ففتحت الاستاذه الباب، فذهلت مما رأته، وكذلك الطالبات اللائي ذهلن منها!
ثم انفجرن ضحكًا. كان الطارقة هي حنان، فعلّقت على ضحكهن قائلة:
- شسوي يا بنات؟ مليت وانا انام على الطاولة! فقلت اليوم اجيب فراشي ..
وانام عليه.
سألتها مزنه بدهشة:
- لحظة! انتي من صجج سويتيها؟ لا امبيه مستحيل عقليات بهالزمن جذي! انتي
عبالج انج في بيتكم مثلا؟
ردت الطالبة الكسولة بلا مبالاة:
- والله يا ابلة مزنه .. شرح بعض الابلات يخليني انام صراحة .. عشان جذي
جبت معاي فراشي.
- عيل دام جذي ... روحي للمشرفة خل تشوفج على هالوضع.
لم تسمع كلام أستاذتها، وإنّما
دخلت الفصل. فقامت بعض الطالبت بالتصفيق .. لما فعلته المثيرة للجدل! والعصابة
في المقاعد الاخيره يتابعن بصمت!.
قالت مزنه:
- انتي صمخه .. ما تسمعين الكلام؟ قلت لج روحي للمشرفه حوراء .. خل تشوفج جذي.
ردت بعناد رافضة:
- ماني رايحه اوك. انا الحين فيني نوم، ولو جت الناظرة آمال بكبرها ..هم ما
يهمني.
هزت مزنه رأسها، وعلقت قائلة:
- ما ينفع معاكم يا بنات هالجيل! خلاص عيل انا بروح انادي المشرفه.
ردت حنان بجرأة:
- ناديها ..! شدعوه بقولج لا تنادينها!
خرجت الأستاذة إلى غرفة الإشراف،
فوجدت المشرفة تغط في نوم عميق على مكتبها! فضحكت وقالت بخيبة أمل:
- ونعم القدوة يا حوراء!
ثم عادت إلى الفصل، فسمعت صوت
شخير مزعج! وقالت:
- يععع، مزعجه ياحنان! عالاقل نامي بدون شخير .. اففففف.
ثم وجّهت مزنه حديثها للطالبات:
- معليش يا بنات .. ما عليكم منها.. البنت الظاهر سهرانه، فلازم نعذرها.
قالت معالي بهمس:
- تعذرينها ولا خايفه منها؟ الله يهديج يا ابله.
بعد ربع ساعة .. فتح باب
الفصل بقوة، وكأنه اقتحام قوّات الشرطة لمعقل المجرمين! فالتفتت الطالبات نحو الباب،
فكان المقتحم هو الناظرة آمال، ومعها المحاربة الاستاذه حوراء، حاملة بيدها
(بازوكا).
تقدمت آمال بخطوات ثابتة، ووقفت أمام الطالبات. فعدّلت نظارتها بأصابعها.
تقدمت آمال بخطوات ثابتة، ووقفت أمام الطالبات. فعدّلت نظارتها بأصابعها.
علّقت معالي بصوت خفيض:
- امبيه!! والله تذكرني بالآنسة منشن.
لم تتمالك فاطمه وبسمة
نفسيهما، فضحكتا بصوتٍ عالٍ، مما لفت انتباه الناظرة آمال، التي غضبت، وقالت:
- انتو هي .. شفيكم تضحكون؟
التزمتا الصمت، ولم يجيبا
عليها. ثم سمعت آمال صوت شخير مزعج، فذُهلت، وتساءلت، وهي تتلفّت حولها:
- من وين هالصوت؟
حاولت ابله مزنه الهروب من
الفصل، لكن حوراء انتبهت لها، وسألتها:
- ها مزنه .. وين رايحه؟
ردت بارتباك شديد:
- لا ماكو ... بس حسيت بالعطش، وبروح اشرب ماي!
- اوك عيل بقول للفرّاشة تجيب لج ماي.
- لا اقصد بروح الحمام عزج الله .. لان احس بالجوع.
سألتها حوراء مستغربة:
- بالجوع؟
ضربت مزنه جبهتها، وقالت:
- يوه شفيني!!! أقصد .... احس بمغص.
حينذاك، قالت الناظرة، وكانت
واقفة عند راس حنان، وتنقر بأطراف أصابعها على طاولة بجانبها:
- ممكن تجين شوي يا ابلة مزنه؟
ذهبت مزنه إلى الناظرة، تمشي
بخوف، ووقفت أمامها، مطأطأة الرأس، قائلة:
- آمريني أستاذه آمال.
أشارت آمال ناحية حنان،
وسألت مزنه:
- ممكن اعرف هذي شلون دخّلت معاها الفراش لهني؟
- بصراحة انا لما دخلت الصف .. لقيتها نايمه بفراشها، ولما قعدتها .. ما
قعدت! فرحت ابي ابلغ المشرفة حوراء بس هم لقيت الاخت نايمة.
وجهت آمال بصرها ناحية حوراء،
وسألتها:
- صحيح هالحجي؟
أجابتها:
- بصراحه ما كنت نايمه، بس كنت مغمضه عيوني.
- ليش مغمضتهم؟
- عشان اريحهم .. لان كنت اقرا كتاب كبير، فلما حسيت بالتعب .. قلت أغمضهم
شوي.
لم تقتنع الناظرة بعذرها، فقالت:
- أوك مو مشكلة، بعدين نتفاهم. والحين، قعدي هالبنت الكسولة، وافصليها +
استدعاء ولي أمر + تعهد.
قامت حوراء على الفور بإيقاظها. ففتحت حنان
نصف عيناها، وقالت:
- يوووووووه وخري عني .. خليني انام!!!
سحبت حوراء الفراش من أسفلها
بعنف. فقالت حنان غاضبة:
- شعندج تسحبين فراشي ها؟
المسكينة لم تستوعب
جيّدًا أنّ من سحب الفراش هو الاستاذه حوراء! فلما استوعبت الأمر جيّدًا .. ابتسمت،
وقالت بخوف:
- اسفه ابله حوراء .. ما قصدت شي والله بس مادري!! عبالي انج اختي الصغيره.
قالت لها الناظرة متمالكةً
أعصابها:
- وانتي حضرتج جايه تدرسين ولا تنامين؟ ومن سمح لج تجيبين فراشج؟ والسؤال
الاهم .. شلون دخّلتيه المدرسه؟
- بصراحه نطيت من السور.
سألتها آمال ومزنه وحوراء، في وقت واحد بدهشة:
- نطيتي السور؟
أومأت حنان برأسها بالإيجاب.
فقالت الناظرة:
- وتقولينها عادي بعد؟ يعني مو خايفة من اني افصلج؟
- ليش اخاف! عالاقل القى عذر عشان امي وابوي واخواني ما يزفوني لما
يشوفوني غايبه!!!
ضحكت آمال ساخرة، وقالت:
- روحي مع الاستاذه حوراء الله يستر عليج .. وخل تعطيج فصل وتعهد واستدعاء.
ابتسمت حنان، وقالت فرحةً:
- يااااااااااااي مو مصدقه!!!! وأخيرًا انفصلت .. مشكووورة ابلة آمال.
خرجت حنان مع حوراء. فعلقت آمال:
- والله مصخره! اول مره بحياتي اشوف بنت مستانسه عشان فصلناها! فعلا الدنيا
عجايب!!
بعد لحظات، رجعت حوراء إلى
الفصل من جديد، فقالت لها آمال:
- ابلة حوراء .. يالله شوفي دورج.
سألتها مزنه:
- دورج؟ بخصوص شنو؟
- بخصوص انها تسوي تفتيش على المخالفات.
همهمت بعض الطالبات:
- امبيه أظافري طويلة .. نسيت لا اقصهم!!!!
وقالت أخريات:
- ايفوني معاي! افف انا ليش يبته اليوم.
همست حور للعصابة، وهي تنظر
ناحية أظافر النّاظرة، بصوت خفيض:
- بنات شوفوا اظافر الناظرة .. تقول قصوا اظافركم، وهي اظافرها جنها اظافر
ساحرة!
أيّدتها معالي:
- اي والله ... المشكلة الابلات والناظرات لما يلقون علينا خطأ .. يسوون
لنا سالفة! والمصيبة انهم هم اللي يسوون الخطأ ,, ومافي أحد يحاسبهم!!! لنا الله.
أخرجت حوراء الكثير من
الهواتف النقالة، والملابس، وعلب المكياج، والعطور، وقائمة لا تنتهي من حقائب
طالبات هذا الفصل، ممّا سبّب إرهاقًا للناظرة، حيث قالت:
- اقسم بالله عمري ما مريت على صف جذي!!! بعرف انتو جايين عرس .. ولا تدرسون؟
لم يجبها أحد. فأكملت توبيخها:
- هين .. أنا اوريكم يا كسولات. يالله ابله حوراء ... خل نخلص من حوستهم،
ونكمل شغلنا.
***
بعدما انتهى الدوام المدرسي .. قالت فاطمة
لزعيمتهن:
-
متى نلبس
مثل لبس ابلة ملاك؟
زفرت معالي، وردت:
-
طابت نفسي صراحة!
الحين في بالي اني انتقم من خلود وأسماء .. بس المشكلة مافي أمل إلّا اني القاهم
بمكان عام .. واخذ حقي! إهانة أسماء لي .. سببت لي جرح في نفسي، وخرّب لي مزاجي ...
سكتت معالي على وقع صوت بوق سيارة السّائق، فاستئذنت صديقاتها، وعادت إلى
منزلها. ولما دخلت المنزل، سمعت صوت قهقهات لشخص مألوف لديها، يصدر من غرفة ليلى!! فاستغربت من ذلك. فتقدمت ناحية
الغرفة، وأطلّت من من خلال فتحة الباب، فرأت ميمو، وأختها حصه، وصديقتهما نوال!
قالت معالي بانزعاج:
- حسيت انها مريم! وهذيل معاها بعد، كش، قطع! يا كرهي لهالبنات! ييون عندنا .. وبس يحشون بخلق الله .. ويحبطون من
معنويات الناس! هذي ميمو ابي اعرف ما انفجرت عليهم الطياره وماتت؟ انزين ليش ما
خطفوها عصابات الافارقه بمكة؟ وليش ما قتلوها العصابات بالمكسيك بالغلط؟
ثم مضت إلى غرفتها، واستلقت
على سريرها، وبعدما نامت بقليل .. جاءتها ليلى توقظها. فاستيقظت، وقالت:
- هلا ليلى .. ليش قعدتيني؟
- شدراني، عبالي مغمضه عيونج مو نايمه! المهم، تعالي سلمي على البنات.
- الله يخليج ليلى .. والله بس اقعد من النوم .. راح اسلم عليهم.
سحبت ليلى غطاءها، وصاحت قائلة:
- اقولج قومي! لا تعاندين اوك؟ يالله امشي جدامي الحين.
تأفّفت معالي بصوت خفيض،
ونزلت عن سريرها، ومضت تغسل وجهها، ثم إلى غرفة ليلى، حيث (الشلّة)! دخلت عليهن، وسلمت. ضحكت ميمو،
وقالت:
- واو! ويه الفقر معالي .. حياج تعالي .. قعدي يمي .. اليوم بتقزر عليج.
ضحكت الفتيات، وعلّقت نوال:
- اي والله عاد من يوم سافرتي يا ميمو .. واحنا ما ضحكنا على معالي. فاليوم نبيج تضغطينها لين ننفجر من الضحك.
دافعت عنها حصه، قائلة:
- هاو!!! شوي شوي عليها المسكينة .. ترى ما ارضى على حبيبتي مومي.
علقت رفعه على كلام حصه:
- مومي؟ بالله يا حصه .. هذي كفو دلع؟ شايفه وجهها جنه صرصور ماله خلق.
قالت ليلى:
- لا رفعه، حرام عليج. أصلًا الصرصور احلى منها! هذي تشابه البريعصي اللي ذبحناه
امس.
- يوووووه .. قصدج اللي يشابهها وهي نايمه؟
- ايواه .. عليج نور.
قالت ميمو:
- المهم .. خلّوا بعد الغداء .. نحلّي عليها،
ونضغطها. خل أكمّلكم سالفتي، عاد لما شفت ذيج البنت .. اللي تمشي جدامي .. يعني واثقه، ومصدق عمرها .. قسما كان ودي أرفسها
.. عشان أخلّيها تمشي عدل! بس مسكت نفسي.
سألتها حصه:
- هذي هي اللي كانت تطوف بالحرم؟
- اي مالت عليها .. عبالها انها حلوه. والله معالي أحلى منها.
تمتمت معالي:
- ياليتني ما ييتهم والله! الحين ليلى الغثيثه مقعدتني غصب .. وآخرتها يايبيني
ضغاط ! شمستفيده يعني؟ لا والاخت طايحة حش بالاوادم!!! يخرب بيتج .. توج مكفره
ذنوبج ... والحين تحشين بالناس! خل ارجع انام ابرك لي!
***
بعد ساعات مضت .. انطلقت
الزهريات (أحلام، فاطمة، أمل) إلى المطار لاستقبال صديقتهن المغربيه هاجر. فذهبن
إلى قاعة القادمين، فانتظرنها. ولفت انتباه فاطمة فتاتان تقفان في الجهة المقابلة
.. كانت إحداهنّ ترتدي الثوب الفستقي، والأخرى البندقي! لكنّها لم تعرهما اهتمامًا
كبيرًا.
كانت الفستقية، في تلك
اللحظة، تقول للبندقية:
- تصدقين احس ان الزعيمة حيل متضايقه مننا.
- ليش؟
- لاننا ما لقينا الفضائية اللي تبيها! مع اننا دورنا عليها بس للاسف ما
حصلناها.
- ما عليج يا تغريد ... بس بعدما نستقبل ندى ومريم .. راح نرجع للفندق لأني
ذاك اليوم لمحت وحده فضائيه.
نظرت تغريد إليها باستغراب،
وسألتها:
- ليش ما قلتيلي؟
- كنت بقولج .. بس اتصلت فيج الزعيمة وقالت لج " ارجعوا بسرعه"،
فرجعنا. وما حبيت نتأخر عنها.
تنهدت تغريد، وقالت:
- مو مشكلة! اليايات أكثر، بس أهم شي نييب الفضائية المقصوده .. مو نييب
غيرها ونوهق الزعيمة! ترى ان عصبت .. راح تقتلنا!! فلازم نكون حذرين.
حينها وصلت فتاتان .. ترتدي
الأولى تنورة، وقميصًا يميل لونها إلى اللون الذهبي، والأخرى ترتدي جينزا وقميصًا
رماديًّا .. تجرّ كلٌّ منهما حقيبتها خلفها. فقالت الرماديه:
- ايه يالشمس الذهبيه ... وأخيرا راجعنا للكويت، ولهنا حيل للديره.
- اي والله يالذخيرة الرمادية ... بس الايام اللي قضيناها بالهند كانت
ممتعه حيل .. وتمنيت أظل هناك اكثر .. لولا إلحاح الزعيمة.
- زعيمتنا ما نقدر نرد لها طلب! لان لو رفضنا بتثور وتعصب، ومالنا خلق
لعصبيتها.
ضحكت الشمس فجأة، وقالت
مستذكرة:
- خلي الزعيمة على صوب. توني تذكرت شكلي، وأنا أمثّل دور الهندية، في بيت
مشعل! كان شكلي تُحفه.
ضحكت الذخيرة:
- اي والله .. خبرتنا بمجال التنكّر حيل ساعدتنا. تصدقين ندّوي، أحسّ مشعل
غبي .. ما قدر يصيدج بسبب بعض تصرّفاتج الغريبة معاه، أو على الأقل لفت انتباهه هالشي.
ردّت عليها الشمس، بجدية:
- لا يغرّج يا مريم! ترى مشعل مو هيّن، فلا تستهينين فيه! لاني قعدت في بيتهم جم يوم، واختبرته. حسيته إنسان
غامض، ويخفي أشياء كثيرة، ويتقن فنّ التغابي. وكذلك، فهو غير واضح! فلازم تحذرين
منه أشد الحذر.
قاطع حديثهما صياح فدوى،
تناديهما:
- مريم .. ندى ... تعالوا، إحنا هني.
سارتا ناحية تغريد وفدوى، فرحّبتا
بهما، ثم غادرن المطار.
وبعد نصف ساعة .. وصلت هاجر
من المغرب، وحينما رأت صديقاتها .. أسرعت بخطاها نحوهما، بوجهها البريء، فاحتضتنهن،
وهي تقول :
- توحشتوني بزّاف .. اشتقت لكم ياصديقاتي الكويتيات. اشتقت للكويت بلدي
الثاني.
ردت فاطمة:
- واحنا بعد والله اشتقنا لج .. أصلا كنت ناطر هاليوم ايي .. عشان استقبلج
واشوفج.
قاطعتهما أحلام:
- ما عليه يا بنات .. لازم نرجع بسرعه! عندنا شغل لازم نخلصه.
قالت أمل:
- اوك، بس شرايكم نروح نتعشى بأي مطعم عالخليج؟ لأني يوعانه.
أيدتهن صديقاتها، ثم خرجن من
المطار.
كان ثمّة شاب يراقبهن عن كثب، فتمتم قائلًا:
- هذي هي هاجر! أمر جميل، الايام الجايه راح تكون حافله بالمتعه والتشويق.
ثم نظر إلى ساعته، وقال:
- هممم، لازم امشي، وألحّق على اللواء .. قبل ما يسكّر مكتبه، راح يستانس
بهالخبر اللذيذ.
اكشنها
ردحذفمرارمرا مرا حماس
ابدعت
all the best
شكرًا مرّه
حذف